العمارة الإسلامية حين نذكرها ,فإننا نذكر وبدون تفكير وبكل تلقائية مصر القديمة وشوارع المعز وخان الخليلي ومسجد محمد علي وقلعة صلاح الدين ومنازل الدرب الأحمر وبيت السحيمي، يخطر ببالنا الأرضيات البازلتية والشوارع المنكسرة الضيقة والأغطية الممتدة على طول الشارع مظللة المارة والمعروضات على جنبات الطريق، تلك الصورة التي لا تفارق أي بال وإن زارها مرة أو رآها في أحد الصور فقط فلن تنسى أبدا شعور قدميك على تلك الشوارع وعظمة أقبيتها وعراقة أبوابها وروائح العطور الفائحة منها والمنازل بالمشربيات والأسطح بالملاقف و الأفنية والأشجار.
كل تلك الصور وكل تلك الرحلة تقفز بخيالك وأمام عينيك فقط لوقع الاسم على أذنيك … العمارة الإسلامية.