كتابة م/سارة اسماعيل & مراجعة ونشر -مهندسة معمارية / إيمان مجدي أحمد (ماجستير العمارة و التخطيط العمراني جامعة قناة السويس )
مقدمة :
حاصد الجوائز المعمارية العالمية عبد الحليم ابراهيم
حفيد الفراعنه المعمارى المصرى “عبد الحليم ابراهيم -1941” اشهر معمارى الحداثة المصريين بل العرب على الاطلاق وخاصة فى العمارة التراثية البيئية استطاع من خلال مشاريعه ,باثراء الفكر المعمارى ساهم في بناء وتشكيل المجتمعات الحديثة .
اشهر معمارى الحداثة والإنسانية عبد الحليم ابراهيم من خلال بحث وفهم عميق للثوابت والطقوس المتعلقة بالثقافات والتقاليد الأصلية والمتباينة الموروثة مع مراعات متطلبات ومتغيرات العصر واحتياحاته
من يكون المعماري عبد الحليم ابراهيم (التعريف بالمعمارى )؟.
عبد الحليم ابراهيم – abd-alhaleem-ibrahim معمارى مصرى صاحب ال 79 عام ينتمى الى عمارة الحداثة تأثر كتيرا بفكر المعمارى لوكوربوزيه عمل على ترميم شروخ الحداثة بدأ العمل فى مزاوله مهنه العمارة منذ تخرجه
- عمل “عبد الحليم ابراهيم ” استاذ لتاريخ ونظريات العمارة فى (جامعه القاهرة )بين عامى 1968الى 1992
- عمل “”عبد الحليم ابراهيم ” كمدرسا زائرا فى برنامح (الاغا خان للعمارة الاسلامية ) فى جامعه هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوحيا عام 1978
- محاضرا زائرا فى حامعه فرجينيا 1972
- مدرسا فى (مدرسة العمارة الفنون التطبيقية فى جامعه ارويجون)
السيرة الذاتية
ولد المعماري عبد الحليم إبراهيم عبد الحليم يوم 1 سبمتمبر 1941 في بلدة سورناجا بمحافظة الجيزة، مصر وتخرج عام 1963 من كليه الهندسة، قسم الهندسة المعمارية، جامعة القاهرة. وفي عام 1968 سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليحصل على الماجستير من جامعة أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية والدكتوراه من جامعة كاليفورنيا ببيركلي.
يغلب علي المعماري عبد الحليم ابراهيم الطابع التقليدي أي الالتزام بالقيم الدائمة، حصل مشروعه المعماري لحديقة الطفل الثقافية بالسيدة زينب على جائزة الأغا خان للعمارة عام 1992، كما حصل على جائزة المدن العربية وجائزة الدولة للإبداع عام1993
المناصب الأكاديمية
شغل المعماري عبد الحليم ابراهيم العديد من المناصب ومنها :
- · 1980 أستاذ التصميم المعماري ونظريات العمارة، جامعة القاهرة، مصر.
- · 1987 عضو هيئة تدريس زائر “برنامج أغاخان للعمارة الإسلامية” جامعة هارفرد وMIT كمبردج ، الولايات المتحدة الأمريكية
- · 1982 باحث زائر كلية التربية والتعليم، جامعة بوسطن، بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية.
- · مدرس مساعد فى كلية الهندسة جامعة القاهرة 1964-1968وجامعة اسيوط 1963-1964
- · 78-1972 19الولايات المتحدة الأمريكية.
- · 1972-1970 أستاذ العمارة المساعد بمدرسة العمارة والتصميم البيئي، جامعة كاليفورنيا بوليتيكنيك، سان لويس أوبيسبو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية.
- · 1972 محاضر زائر بجامعة فيرجينيا، شارلوتسفيل، فيرجينيا، الولايات المتحدة الأمريكية.
- · 1970-1968 زميل تدريس مدرسة العمارة والفنون التطبيقية، جامعة أوريجون – يوجن، أوريجون، الولايات المتحدة الأمريكية.
- · أستاذ زائر بالأكاديمية الدولية للفنون الجميلة بفيينا، معهد التخطيط العمراني،
الدرجات العلمية للمعماري عبد الحليم ابراهيم :
- · دكتوراه الفلسفة في العمارة، جامعة كاليفورنيا – بيركلي، كاليفورنيا، بالولايات المتحدة الأمريكية 1972-1978م
- · ماجستير العمارة، جامعة أوريجون – يوجن، أوريجون، الولايات المتحدة الأمريكية1967-1968.
- · دبلوم الدراسات العليا في الإسكان وتكنولوجيا البناء، جامعة القاهرة، مصر1965-1967.
- · بكالوريوس العمارة، جامعة القاهرة، مصر 1958-1963
الجوائز وشهادات التقدير المحلية والدولية للمعماري عبد الحليم ابراهيم :
- جائزة الدولة التشجيعية للإبداع في الفنون والعمارة يوليو 1999
- جائزة المدن العربية للمشروع المعماري مارس 1993
- جائزة أغاخان للعمارة سبتمبر 1992
- جائزة السلطان قابوس المعمارية ديسمبر
- بجائزة تميز للإنجاز المعماري مدى الحياة كجزء من برنامج جائزة تميز المعمارية وفي ما يلي باقة من أبرز أعماله 2020
اشهر اعمال المعماري عبد الحليم ابراهيم :
- الحوض المرصود .. حديقة ثقافية للأطفال بقلب القاهرة
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة – مصر The American University in Cairo – Egypt
- مشروع جامعة الملك سلمان فرع رأس سدر- جنوب سيناء
- Mena House Oberoi Hotel Development and Renovation Project
Cairo, Egypt 2006 - فيلا البدرى بشرم الشيخ
أولا : الحوض المرصود (المعماري عبد الحليم ابراهيم ).. حديقة ثقافية للأطفال بقلب القاهرة
الموقع:
يقع المشروع في منطقة حي السيدة زينب بوسط مدينة القاهرة، ويحتل موقعاً تاريخياً لحديقة تعود لأيام المماليك كانت تعرف باسم «الحوض المرصود
المساحة:
مساحة 12 ألف متر مربع وسط الزحام الذي تعج به مدينة القاهرة عموماً، وحي السيدة زينب ذو المليون ونصف المليون نسمة على وجه الخصوص
الفكرة التصميمية:
طرح المشروع كمسابقة معماريه من قبل وزارة الثقافة في نهاية الثمانينات لتصميم حديقة ثقافية معرفية للأطفال تحوي صالات عرض ومتحفاً ومسرحاً ومكتبة وحضانة. وفاز التصميم المقدم من قبل الدكتور عبد الحليم إبراهيم بالمركز الأول، وعهد إليه التصميم، وتم تنفيذ المشروع مع بداية التسعينات. ولعل إيحاءات الموقع المحيطة، وفرت الخامة الأساسية لانطلاقة التصميم، إذ كان جامع ابن طولون بمئذنته (الملوية) التي تحاكي (ملوية سامراء)، والتي تشابه الشجرة السامقة والتي تضرب بجذورها في عمق التاريخ أحد المناظر القريبة من الموقع.
كما أن ثلة أشجار النخيل المصطفة أصلاً بالموقع كانت إحدى أولويات فلسفة التصميم في الحفاظ علىها وإبقائها وإحاطة التصميمات الهندسية الحلزونية حولها. يضاف إلى ذلك، مراعاة حسن جوار المناطق السكنية المجاورة التي تحيط بالموقع إحاطة السوار بالمعصم. هذه العوامل شكلت بداية التحري والبحث لأساس الفكرة المعمارية.
فلسفة التصميم:
قد انطلقت أساساً من مجموعة من التساؤلات حول العلاقات الجدلية المختلفة بين عناصر المشروع، فكان التساؤل حول العلاقة الجدلية بين المستفيد «الأطفال» والموقع «الحديقة» والقاسم المشترك بينهما، كذلك بين تاريخية الموقع وما يحيط به من تراث وعناصر المشروع الوظيفية، حيث كان التصاعد الحلزوني الرأسي الفريد الذي تعكسه منارة جامع ابن طولون محط استلهام لهندسة تنظيمية أفقية تلف الموقع ومحتوياته من أشجار نخيل وعناصر تصميم مضافة بالبعدين الثاني والثالث.
ولعل روعة التصميم المعماري تتجلى حين يدرك الزائر والمتجول بالمشروع أن خطواته مدروسة بعناية من قبل المصمم اما من خلال التوازن المدروس بين عناصر التصميم النباتي بالمشروع، أو من خلال المنظومة الهندسية التي اعتمد عليها التصميم، حيث ان تجواله يتبع منظومة هندسية فريدة عناصرها واحداثياتها الحلزونية شاخصة أمامه من خلال اشجار النخيل التي تشكل احداثيات هندسية لما يحيط بها، التي تقبع امامه حافزة فكره لإدراك «الكل» من خلال التجول عبر «الجزء»، اضافة إلى نجاح المصمم في تحقيق انسجام موفق بين اللغة المعمارية المستعملة والطبيعة الحدائقية التي سيطرت على التصميم بنسبة %88، حيث نجح عبد الحليم في إعطاء البعد الانساني الطفولي لعناصر الحديقة المبنية،
إذ احترمت المقياس الإنساني من جهة، ومقياس الطفل بالارتقاء التدريجي بما يحاكي «نمو الطفل» من جهة أخرى، يضاف إلى ذلك كله أن الحديقة «رغم خصوصيتها للطفل وللمستعمل»، لم تدر ظهرها للمحيط، بل أبدت حسن الجوار من خلال السور المتواضع المتقطع بصرياً بما يسمح للجيران بمد أنظارهم إلى الطبيعة التي ضمها المشروع في تناغم وتكامل لا تضاهيهما إلا طبيعة الأطفال البريئة الأخاذة
ما مسك الختام لهذا الحدث الحضري المتميز فقد عبر عنه عبد الحليم من خلال آلية تنفيذ المشروع. اذ تم تنفيذ المشروع على مراحل متتابعة بمراقبة ومتابعة ومشاركة لصيقة من قبل المجتمع المحلي. فكان ان تم احضار نماذج خشبية بالحجم الحقيقي للمنشآت المعمارية ذات المقياس المتواضع واحلالها بمواقعها حسب التصميم، وتم البناء على مراحل كل مرحلة هي تمهيد للاحقتها كحلقة ضمن سلسلة متتابعة الى ان اكتمل المشروع
هذه الآلية حققت المشاركة الشعبية للمجتمع المحلي من جهة، كما اعطت المجتمع المحلي الفرصة للتقبل التدريجي للفكرة وللوجود الفيزيائي الحسي للمشروع، بدلا مما يحدث في العالم العربي حاليا اذ يصحو الناس كل صباح على مفاجآت المعماريين في البيئة المبنية،
تحليل مكونات المشروع
أ- أتيلييهات الفنانين
- · استخدم الحائط الشمالي للمشروع نفعيًا كأتيلييهات للفنانين وورش للحرفين، وذلك استغلا ً لا لموقعه المطل مباشرًة مع حارة أبو الدهب، وبذلك فقد خلق عبد الحليم إبراهيم همزة الوصل ما بين المشروع وما حوله عن · طريق الارتقاء بحارةأبو الدهب التي كانت مكان للحوادث، إلى حارة مشاه وأيضًا ممر خدمي تطل عليه ورش ومعارض صغيرة.
- · استخدام الحجر الأبيض كماده للبناء خلق نوع من الربط بينالحديقة وما حولها من مباني وأيضًا هي مادة متوافرة في البيئة.
- · استخدام الأقبية كتغطية لأسقف الأتيلييهات والمعارض خلق نوع من الربط بين المشروع وبين المحيط المبنى حوله حيث تكثر المساجد الأثرية
- · استخدام القبو كتغطية للأسقف لما له من مميزات في معالجةالمناخ فيعمل كمنظم لدرجات الحرارة وأشعة الشمس
ب- النافورة
- · تمركزت النافورة الكبيرة بجوار المدخل الرئيسي بجدرانها الحلزونية محاكاًة لمئذنة مسجد أحمد بن طولون الواقعة على الامتداد البصري لها.
- · استخدم المعماري الشكل الحلزوني رمزًا للنمو وهو الشئ المميز للأطفال، وجعله السمة الرمزية الأساسية للحديقة
- · استخدم اللون وحدات السيراميك البني الرامز لتجانس لون المياه مع السماء
ج – مبنى المكتبة
- · وضع المبنى في أول الحديقة بجوار المدخل الرئيسي وذلك لسببين أولهما كي يكون بعيد عن الضوضاء، والثاني كي يكون أول مبنى تقع عليه أعين الزوار لدعم نشاط القراءة.
- · استخدم المعماري أيضًا في المبنى القباب في التغطية تأثرًابأسلوب حسن فتحي ومحاكاًة للواقع الموجود حول المبنى من المباني الأثرية كالجوامع.
- · استخدام مادة الحجر كمادة محلية للإنشاء.
- · استخدام أسلوب الحوائط الحاملة كأسلوب إنشائي في البناءوذلك لرخص تكاليفه
مدى نجاح المشروع من الناحية البيئية:
ا – من الناحية الوظيفية:
- · حقق المشروع الهدف الوظيفي له من حيث الوصول لنسق معماري متميز متماشي مع روح المجتمع المقام فيه، وتحقيق التفاعل المنشود بين المشروع والمجتمع، والربط بين أنشطة المبنى وبين الحياة العامة للمجتمع وثقافاته واحتفالاته.
- · الارتقاء بالأحياء الشعبية في مصر مع إعطاء الطفل المصري نصيبًا عاد ً لا من الاهتمام بتطوره وتطوير مهاراته، وهذا ما حققه المشروع بكل جدارة فقد خلق بيئة تفاعلية يجد فيها الطفل كل ما يصبو إليه بدون الإحساس بالغربة أو التعقيد.
ب – من الناحية العوامل البيئية:
خرجت الحديقة متجانسة كليًا مع المحيط البيئي الموجود به من حيث:
- · وحدة مواد الإنشاء ووحدة الألوان.
- · استخدام نفس طريقة الإنشاء ومواد البناء المحلية.
- · استخدام المفردات المعمارية التراثية الموجودة في المحيط مثل القباب والتشكيلات الخشبية والعقود.
- · مراعاة العوامل الاجتماعية والثقافية والسلوكية فظهر ذلك في احترام العادات والتقاليد المصرية المنتشرة في تلك المنطقة الشعبية المكتظة بالناس والزحام.
المراجع
- 1- Engineering Research Journal, Minoufiya University, Vol. 35, No. 2, April 2012
- 2- إيمان محمد عيد، أسماء حواش علي فوده، “تأثير البيئة المادية والغير مادية على التشكيل المعماري المكون للطابع …
- archnet, (28/9/2020), The Cultural Park for Children, https://archnet.org3- /