Table of Contents
المقدمة :
غرفة الاستقبال، أو كما تُعرف أحيانًا بـ “الصالون” أو “اللوبي”، هي واحدة من أهم الأماكن في المنزل. تلعب هذه الغرفة دورًا محوريًا في تقديم الانطباع الأول للضيوف وتحديد أسلوب وتوجه تصميم المنزل. عادةً ما تكون غرفة الاستقبال هي المساحة التي يتم فيها استقبال الضيوف وتقديم الترحيب لهم، لذلك يتم تصميمها بعناية لتكون مريحة وجذابة.
ما هي غرفة الاستقبال ؟
غرفة الاستقبال: وجهة منزلك الأولى وانطباعه الأول
تعتبر غرفة الاستقبال جوهر منزلك ومركز انطباعه الأول، حيث تشكل الواجهة التي يلتقي فيها الضيوف ويكون لديهم أول تواصل بصري مع شخصيتك وهويتك. في الثقافة الشرقية، تُعد هذه الغرفة رمزاً للتعبير الشخصي وتعكس ذوقك الفريد بدقة.
بغض النظر عن حجم المساحة المتاحة لديك، نقدم لك حلولاً تصميمية مبتكرة لضمان الاستفادة القصوى من كل زاوية وركن. من خلال استراتيجيات تصميم مرنة وفعالة، نقدم لك مجموعة شاملة من الخيارات المودرن والكلاسيكية التي تضمن أن تكون غرفة الاستقبال ليست فقط جذابة بصرياً، بل أيضاً مريحة وعملية، لتعكس أسلوبك وتعزز تجربة الضيوف.
أولا: الاعتبارات التصميمية لصالة الاستقبال :
الموقع:
تكون الصالة عادةً في موقع مركزي بالقرب من المدخل الرئيسي. يفضل أن تكون مستقلة أو مفصولة بعض الشيء لضمان الخصوصية، رغم إمكانية ارتباطها بباقي الغرف.
تعدد الأنشطة:
نظرًا لأن الصالة تستضيف عدة أنشطة، من الضروري تقسيمها إلى مناطق محددة بحيث تخصص كل منطقة لنشاط معين.
تنظيم الأثاث:
ينبغي ترتيب الأثاث بشكل يتيح سهولة الحركة ويضمن فصلًا واضحًا بين المناطق المختلفة داخل الصالة.
تم تقسيم المنطقة وجعلها في موقع متميز ل باقي الغرف
ثانياً: قواعد تصميم صالة الاستقبال :
1-الطراز المستخدم: اختر ما يناسب زوقك مثل:
•المودرن: يعتمد على استخدام المعدن والزجاج، ويتميز بالبساطة والوضوح في التصميم، مما يجعل الفراغ يبدو أكثر عملية وسهولة في إدراكه.
•الكلاسيك: يركز على الأثاث الخشبي ويستخدم اللون الذهبي لإضفاء لمسة فاخرة. يتضمن التصميم عادةً الثريات الكلاسيكية والبانوهات على الجدران لإبراز الفخامة.
2-اختيار الألوان:
•يجب تحديد الألوان في مرحلة مبكرة من التصميم لضمان تناغم جميع عناصر الصالة (الأثاث، السجاد، لون الحوائط، الستائر).
3-قطع الأثاث:
•تأكد من أن حجم قطع الأثاث يتناسب مع حجم الفراغ لتحقيق التوازن والراحة البصرية.
4- الإضاءة:
•نظرًا لتعدد استخدامات الصالة، يجب توزيع أنواع مختلفة من الإضاءة وتزويد كل نوع بمفتاح منفصل لتناسب الأنشطة المختلفة. يُفضل تجنب دمج لونين مختلفين للإضاءة (مثل الأبيض والأصفر) واختيار أحدهما فقط لتحقيق انسجام بصري.
ثالثا: عناصر الفرش وتوزيعها في صالة الاستقبال :
1-البراويز:
•علق البراويز على ارتفاع 10 سم فوق الكنبة.
•اجعل عرض البراويز يساوي ثلثي عرض الكنبة.
2-السجاد:
•استخدم سجادة كبيرة لتحديد منطقة الجلوس وضمان أن أرجل الكنبة عليها.
•يمكن استخدام سجادات منفصلة للفصل بين المناطق.
3-الستائر:
•اجعل الستائر تمتد على عرض الحائط بالكامل لتوفير جمالية ودفء.
4-الأريكة والكراسي:
•رتب الأثاث بشكل حرف “U” أو “L” لتوفير إحساس بالاحتواء.
5-الطاولات:
•ضع طاولة كبيرة في الوسط وأضف طاولات صغيرة قابلة للحركة.
6-النباتات:
•ضع النباتات في الزوايا غير المستغلة لإضافة لمسة طبيعية.
7-الوسائد:
•تنوع في ألوان الوسائد وتنسيقها مع السجاد لتحقيق تناغم.
8-الثرية:
•احسب قطر الثرية بجمع أبعاد الصالة وقسم الناتج على 12 لتحديد الحجم المناسب (D = (a+b)/12).
9-الكراسي الجانبية المتحركة أو البفات:
•استخدمها لتوفير مقاعد إضافية أو لغلق منطقة الجلوس بدلاً من الكنبة.
ما هو التصميم الداخلي لصالة الاستقبال (Interior Design):
هو تخصص يركز على تحسين وتطوير البيئات الداخلية لتلبية احتياجات الإنسان وتعزيز راحته. يجمع بين الفن والعلم لتخطيط وتنفيذ حلول مبتكرة ومستدامة تتوافق مع الهيكل البنائي، مع تحقيق التوازن بين الجماليات والوظيفية. يشمل التصميم الداخلي تحسين المساحات لتوفير بيئة مريحة وآمنة، مع مراعاة التفاصيل التقنية والجمالية لتحقيق أقصى قدر من الرفاهية والفعالية.
العناصر الأساسية للديكور الداخلي لصالة الاستقبال :
1- الأثاث
يشتمل على جميع القطع المستخدمة في تزيين المساحات، مثل الأرائك والطاولات والكراسي والخزائن. يجب أن يكون الأثاث منسجمًا مع حجم المساحة وأسلوب التصميم العام.
2-الألوان
تحدد الألوان الجو العام للمساحة وتؤثر على المزاج. من الضروري اختيار ألوان متناسقة تعزز الأجواء المرغوبة وتعكس الشخصية والذوق.
3-الإضاءة
تلعب الإضاءة دورًا حاسمًا في تحديد الطابع العام للمساحة، وتساهم في إبراز التفاصيل الجمالية وتوجيه التركيز بشكل فعال.
4-الملحقات والديكورات
تشمل العناصر التكميلية مثل الوسائد والستائر والسجاد والإطارات الجدارية والنباتات الداخلية، التي تضيف لمسات نهائية وتكمل التصميم.
5-النسيج
اختيار الأنسجة يلعب دورًا في إضافة الدفء والراحة إلى المساحات، ويشمل ذلك الستائر والوسائد والمفارش والسجاد.
6-التوزيع والتنسيق
يخص تنظيم وترتيب العناصر المختلفة في المساحة لتحقيق توازن بصري وتناغم، مما يعزز الراحة والجاذبية.
تحقيق التوازن بين هذه العناصر الأساسية يساهم في إنشاء بيئات داخلية متكاملة وجمالية تعكس أسلوب حياة السكان واحتياجاتهم.
ما هو التوازن البصري؟
التوازن البصري هو القدرة على إدراك وتقييم تنسيق الألوان، الإضاءة، الأشكال، والأبعاد في المساحات المختلفة داخل المنزل. يتضمن ذلك تنسيق الألوان وتدرجاتها، وتوزيع الأشكال الهندسية مثل الدوائر، المثلثات، والمعينات، بحيث تحقق تناغمًا بصريًا متوازنًا.
1- التوازن المتناظر في التصميم الداخلي
التوازن المتناظر، المعروف أيضًا بالتوازن المتماثل، هو أسلوب تصميم بسيط وفعّال يتضمن توزيع العناصر بشكل متماثل حول محور مركزي. يُعد هذا النوع من التوازن سهل التنفيذ ويعزز الإحساس بالهدوء والنظام البصري، كونه يستند إلى مبادئ الطبيعة.
لتحقيق التوازن المتناظر، يتم وضع قطعة أثاث أو عنصر ديكوري في المركز، مع تكرار عناصر مماثلة على الجانبين الأيمن والأيسر، مثل نباتات أو لوحات جدارية. يمكن تصور نقطة مركزية وهمية، حيث تُكرر العناصر المتشابهة في الشكل والحجم، مما يعزز التوازن البصري.
مثال توضيحي: عند طي ورقة مالية من المنتصف، يظهر خط بارز في المنتصف مع تطابق النصفين عند إعادتهما إلى شكلهما الأصلي. يجب أن يكون التصميم متوازنًا حول النقطة المركزية لتحقيق تأثير التناظر.
2- التوازن غير المتناظر في التصميم الداخلي
التوازن غير المتناظر يتضمن توزيع العناصر بطرق غير متماثلة لتحقيق توازن بصري ديناميكي. يعتمد هذا الأسلوب على تنوع الأحجام والأشكال والألوان لتجنب الرتابة وإضفاء إحساس بالحركة والحيوية على التصميم.
لتحقيق التوازن غير المتناظر، يتم توزيع الأثاث والديكورات بشكل غير متماثل على جانبي المحور البصري، مع التركيز على تحقيق تنوع في الارتفاعات والمواد مثل الخشب، المعدن، والزجاج. على سبيل المثال، يمكن وضع أريكة كبيرة على أحد الجوانب وكرسي صغير على الجانب الآخر، أو تنسيق طاولة جانبية بجوار الأريكة مع ترك مساحة فارغة.
الألوان تُختار بناءً على درجات لون الجدران وتنوعات أخرى في الأثاث والديكور، أو عن طريق توزيع درجات اللون نفسه عبر مختلف العناصر في التصميم.
3- التوازن الشعاعي في التصميم الداخلي
التوازن الشعاعي يتمثل في وجود نقطة مركزية تُشكل محور التصميم، حيث تتوزع العناصر الأخرى بشكل شعاعي حول هذه النقطة. هذه النقطة المركزية تعمل كمركز جذب بصري، حيث يوجه البصر نحوها ويتحرك بشكل دائري حول العناصر المحيطة.
هذا الأسلوب يخلق إحساسًا بالتركيز والحركة حول النقطة المركزية، مما يعزز من تأثير التصميم ويضيف طابعًا مميزًا وجذابًا.
تصنف الألوان في مجال الديكور والتصميم الداخلي (صالة الاستقبال ) إلى ستة مجالات رئيسية:
دائرة الألوان
تصنيفات وتعريفات الألوان
نظرية اللون
التأثير النفسي للألوان في التصميم الداخلي
قواعد وبرامج ومواقع مساعدة
محددات وعوامل اختيار الألوان في التصميم الداخلي
أولاً: دائرة الألوان
`دائرة الألوان هي أداة أساسية لفهم العلاقة بين الألوان وتنسيقها، وتشتمل على:
1- الألوان الأساسية: وهي الألوان التي لا يمكن الحصول عليها من مزج ألوان أخرى. وتشمل:
1-أحمر
2-أصفر
3-أزرق
2-الألوان الفرعية: تنشأ من خلط لونين أساسيين معًا للحصول على ألوان ثانوية، كما يلي:
1-أحمر + أصفر = برتقالي
2-أصفر + أزرق = أخضر
3-أزرق + أحمر = بنفسجي
3-الألوان الثانوية: يتم الحصول عليها من دمج لونين فرعيين، كما في الأمثلة التالية:
1-أحمر + برتقالي = برتقالي محمر
.2أحمر + بنفسجي = بنفسجي محمر
3-أزرق + بنفسجي = بنفسجي مزرق
4-أزرق + أخضر = أزرق مخضر
5-أصفر + أخضر = أخضر مصفر
6-برتقالي + أصفر = برتقالي مصفر
ثانياً: تصنيفات وتعريفات الألوان
•تتضمن تصنيفات الألوان تعابير مختلفة تستخدم لوصف تأثيرات الألوان بطرق محددة:
(اللون Hue ): يشير إلى اللون الأساسي دون أي تعديلات.
•لون مضاء (Tint): اللون مع إضافة الأبيض، مما يجعله أكثر إشراقًا.
•لون مائل(Tone ): اللون مع إضافة الرمادي، مما يجعله أقل إشراقًا.
•لون مظلم(Shade ): اللون مع إضافة الأسود، مما يجعله أكثر قتامة.
Color Value:
•Lightness: درجة الإضاءة التي يتم الحصول عليها بإضافة الأبيض، مما يجعل اللون أكثر إشراقًا (Tint color).
•Darkness: درجة التعتيم التي يتم الحصول عليها بإضافة الأسود، مما يجعل اللون أكثر قتامة (Shade color).
• Saturation: يشير إلى مدى نقاء اللون عند إضافة الرمادي.
Color Temperature (درجة حرارة اللون):
•الألوان الدافئة: تشمل الأصفر، الأحمر، البرتقالي، والبنفسجي المحمر بدرجاتها المختلفة.
•الألوان الباردة: تشمل الأزرق، الأخضر، والبنفسجي بدرجاتها المختلفة.
•الألوان المحايدة: تشمل الأبيض، الأسود، البني، الرمادي، والبيج بدرجاتها المتنوعة.
ثالثاً: نظرية اللون
•تُعنى نظرية اللون باختيار الألوان بناءً على استراتيجيات لونية محددة، ويتم تحديدها من خلال مجموعة من الخطط اللونية المختلفة، بما في ذلك:
1-الخطة اللونية الأحادية (Monochromatic): تعتمد على استخدام لون واحد فقط بجميع درجاته، بما في ذلك الألوان الفاتحة (Tint)، الداكنة (Shade)، والمخففة (Tone).
•عند اختيار الألوان لأي تصميم داخلي، سواء كانت دافئة، باردة، أو محايدة، يجب أخذ النقاط التالية بعين الاعتبار:
1-غرض الفراغ أو نوعه
2-تأثير اللون المستخدم
3-نسبة اللون
الألوان المحايدة :
تعد الألوان المحايدة ضرورية في أي تصميم داخلي، وتشتمل على:
•الأبيض، البيج، والرمادي: تعزز هذه الألوان الإحساس بالاتساع، البساطة، والنقاء، مما يخلق بيئة هادئة ومريحة.
•الأسود والبني: تعكس هذه الألوان الفخامة والرقي والاتزان. ومع ذلك، يجب مراعاة أن درجة قتامة الألوان مثل الأسود والبني والرمادي قد تؤدي إلى تأثيرات نفسية سلبية مثل ضيق المساحة والاكتئاب إذا كانت الألوان داكنة للغاية.
الألوان الباردة
•تشمل الألوان الباردة:
•الأزرق، الأخضر، والبنفسجي: تمنح هذه الألوان شعورًا بالراحة والاسترخاء والهدوء. من الناحية العضوية، تساعد الألوان الباردة في تقليل الشهية، ضغط الدم، وسرعة ضربات القلب. أما من الناحية النفسية، فهي تقلل من القلق والخوف والتردد.
•الأزرق: يوحي بالأمان والسلام ويعزز الإنتاجية.
•الأخضر: يرمز إلى السلامة والحياة والصحة، ويُعتبر من الألوان الأكثر راحة للعين لأنه لون طبيعي.
•البنفسجي: يعكس الفخامة ويحفز الإبداع.
•يوصى باستخدام الألوان الباردة في غرف المعيشة والاستقبال: الألوان الباردة مثالية لخلق أجواء هادئة ومريحة.
الألوان الدافئة
•تشمل الألوان الدافئة:
•الأحمر، الأصفر، والبرتقالي: توفر هذه الألوان شعورًا بالدفء، الطاقة، والحيوية. من الناحية العضوية، تعمل على زيادة الشهية.
•الأحمر: يوحي بالإثارة ولكنه قد يؤدي إلى زيادة العصبية وسرعة ضربات القلب، وقد يؤثر سلبًا على التركيز.
•البرتقالي: يعزز الحماس والشهية.
•الأصفر: يعكس السعادة والتفاؤل ويحفز الإبداع.
يمكن استخدامها في غرف المعيشة والاستقبال والنوم؟نعم ولكن بحذر لتوفير شعور بالدفء والنشاط، مع مراعاة نسبة اللون.
قواعد ومواقع وبرامج مساعدة:
•قاعدة 60-30-10: تُعد هذه القاعدة أساسية لتنظيم استخدام الألوان في التصميم الداخلي، حيث تقسّم الألوان إلى:
-160% للون الأساسي أو المحايد، والذي يمكن تطبيقه على الأسقف، الجدران، والأرضيات.
-.230% للون إضافي، سواء كان دافئًا، باردًا، أو محايدًا، ويمكن استخدامه في الأثاث، السجاد، والستائر.
-310% لألوان مكملة تُستخدم في القطع الديكورية والإكسسوارات.
•يجب أن تكون هذه النسب مرنة وفقًا للخطة اللونية والتوجه التصميمي، سواء كان مودرن أو كلاسيك أو غيره.
أهمية الديكور الداخلي:
1-الجماليات: يعزز المظهر البصري للمساحات، ويخلق بيئات جذابة وممتعة من خلال اختيار الألوان والأنسجة وترتيب الأثاث.
2-الوظيفية: يُحسن الأداء الوظيفي للمساحات من خلال تخطيط استراتيجي للأثاث وتنظيم المساحات، مما يسهل الحركة والاستخدام.
3-الراحة: يساهم في خلق بيئات مريحة من خلال اختيار الإضاءة والأثاث المناسب، مما يعزز الراحة العامة.
4-التأثير النفسي: يؤثر على الحالة النفسية وسلوك الأفراد، ويمكن أن يعزز الاسترخاء، الإنتاجية، والإبداع.
5-القيمة الاقتصادية: يزيد من قيمة العقار ويجعل المساحة أكثر جذبًا للمشترين أو المستأجرين المحتملين.
الخاتمة :
سوف نتحدث في المقال التالي عن الأنماط المختلفة لفراغ الاستقبال تابعونا …
المراجع :
wedesigneg
decorious
bilutih
archminaashraf
يمكن الاطلاع أيضاً :
أسس تصميم غرفة الاجتماعات (1) 2023 – Meeting Room
أسس تصميم المطاعم (1) 2023 – Restaurant Design – Fundamentals for the best interior design
أسس تصميم المولات التجارية (أنواع المولات و معايير التصميم التخطيطي) 2023