تطبيقات الذكاء الاصطناعي (AI) في العمارة 2023

كتابة ونشر مهندسة معمارية / عزة رضا أبو السعود

مقدمة:

تطبيقات الذكاء الاصطناعي (AI) في العمارة انتشرت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة مع سرعة التقدم التكنولوجي في القرن العشرين فهو يقوم بمعالجة مجموعة من البيانات الضخمة في ثواني ليخرج تصاميم مبهرة توفر الوقت والمجهود في بداية عملية التصميم حيث يمكنك أن تختبر تصميمك وفكرتك المبدئية بسهولة

فالذكاء الاصطناعي: هو قدرة الآلة على محاكاة العقل البشري وطريقة عمله، مثل قدرته على التفكير والاكتشاف والاستفادة من التجارب السابقة واستخراج مواد جديدة غير مستنسخة

وللتعرف عن ماهية الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن استخراج تصاميم وصور منه تابعوا هذا المقال الذكاء الاصطناعي(AI) ودوره في تطوير التصميم المعماري 2023 – بعدسة معمارى (byarchlens.com)

وسوف نناقش فيه هذا المقال عدة نقاط :

( تأثير العمارة الذكاء الاصطناعي على العمارة من خلال )

تغيير مفاهيم العمارة وأساسياتها

تطور العمارة البارامترية

سرعة التنفيذ والبناء

انتشار المدن الذكية

التفاعل مع التصاميم والمشاريع

وللتعرف على المزيد من المواضيع الهامة الخاصة بالعمارة والمشاريع المعمارية العالمية تابعونا في الرئيسية – بعدسة معمارى (byarchlens.com)

 

تغيير مفاهيم العمارة وأساسياتها:

– بعد التقدم التكنولوجي الكبير في القرن العشرين أصبح للذكاء الاصطناعي قدرات فائقة كاتخاذ القرارات بناءً على معالجة كمية بيانات ضخمة من البيانات و يمكن استغلال هذه الميزة في فروع الهندسة المعمارية المختلفة

فيمكن استخدامه في المراحل الأولى من عملية التصميم لتوفير الجهد والوقت واختبار الأفكار المطروحة وتقديم تصور مبدئي لما ستؤول إليه الأفكار

– دراسة وتحليل المشاريع المشابهة والاستفادة من التجارب السابقة حيث يمكن للذكاء الاصطناعي دراسة كميات لا محدودة من البيانات مما يسهل على المعماري رؤية العديد من الأفكار والحلول المعمارية والخروج بأسس التصميم وعناصره

ويمكن أيضًا الاستفادة منه في معرفة المواد المناسبة للمبنى وارتفاعات الطوابق ومعلومات عن حجم النوافذ والسلالم وما إلى ذلك من عناصر المشروع

تطور العمارة البارامترية

– فالعمارة البارمترية تعتمد على استخدام مجموعة من القواعد والمعايير الرياضية والهندسية لتكوين الشكل النهائي للمبنى (كاستخدام المساحة الخارجية والارتفاعات والزوايا والشكل المراد استخدامه لتوليد الشكل النهائي)

– وهي بمثابة تطور لمهارات المهندس المعماري حيث يمكنك التحكم في مدخلات التصميم ليخرج الشكل النهائي بصورة مختلفة باستخدام برامج ( REVET ،Maya،Grace Hopper، Rhino ) هذه البرامج ظهرت مع أواخر التسعينيات وهي التي دعمت هذا النوع من التصميم وعززت قدرة المعماري التصميمة والإبداعية لدرجة أنها الآن أصبحت أداة مطلوبةً في المكاتب العالمية ومقرراً إلزامياً في الجامعات الدولية

ولدراسة كورس مكثف عن برنامج الريفيت المعماري شاهد هذا الرابط

المشروع المعماري واستخراجه بطرق مختلفة من الريفيت-كورس تعلم أساسيات التصميم باستخدام الريفيت الدرس -10-بعدسة معماري2020 – بعدسة معمارى (byarchlens.com)

– وهنا نجد أن الذكاء الاصطناعي يساعد في تقليل المخاطر الناتجة عن استخدام العامل البشري وتجنب الأضرار الجسمية للأرواح والممتلكات ويساعد في زيادة الانتاج ويحقق التماسك والتكامل بين عناصر المشروع

فهو لديه القدرة على استيعاب المعرفة وتفسير المعلومات الجديدة وخلق طرق وأساليب جديدة للقيام بالأشياء بناءً على حكمتها المكتشفة حديث

تطبيقات الذكاء الاصطناعيتطبيقات الذكاء الاصطناعي – استخدام برامج BIM في عملية التصميم

سرعة التنفيذ والبناء

– لقد استطاع الذكاء الاصطناعي تسهيل مهمة المهندس المعماري وعامل البناء في آن واحد كما سهل عملية التخطيط عن طريق تخزين البيانات وترتيبها وفهم البيئة المحيطة واتخاذ قرارات بناءً على المعطيات كما استطاع توفير طرق سهلة لعمليات حصر الكميات ومعرفة التكاليف

– أما عن الجانب الإنشائي فقد يقدم الذكاء الاصطناعي طرق تقليل العامل البشري ،فنرى الآن الربوتات تشارك في مواقع البناء وتستخدم العديد من التنقنيات التي ستطور في المستقبل لتشارك في عمليات البناء بالطوب وتوزيع الخرسانة واللحام والهدم

– استخدام تكنولوجيا البناء الحديث كالطابعات ثلاثية الأبعاد لإنشاء أشكال كانت صعبة التنفيذ سابقًا كما يقل المجهود والوقت في التنفيذ

وأيضًا يمكن للآلات تنفيذ التشكيل والزخارف التي يصعب على الإنسان تنفيذها

وللتعرف على بعض طرق تكنولوجيا البناء الحديث شاهد هذا المقال الطباعة ثلاثية الأبعاد (تكنولوجيا البناء الحديث) – بعدسة معمارى (byarchlens.com)

– استخدام تقنيات البناء خارج الموقع حيث تقو الروبوتات بعمل مكونات المبنى وتجميعها بواسطة العامل البشري في الموقع مما ينتج مباني أكثر كفاءة

– كما أن المهندس المعماري أو التنفيذي لن يكون بحاجة إلى التواجد بمواقع البناء في ظل وجود الانترنت وسهولة جمع المعلومات والصور عن بعد

– و للذكاء الاصطناعي دور كبير في تبسيط عملية التخطيط من خلال إنشاء تقديرات الميزانية وتفسير بيئة المبنى ومحاكاة النماذج وتحليل كميات ضخمة من البيانات. في المستقبل

تفقد المباني بعد البناء حيث يقوم بجمع البيانات عن المبنى وجميع عناصره لتقييم أداء المبنى والمشكلات التي تواجه التصميم ومتى يجب إجراء صيانه له أو حتى توجيه السلوك البشري لتحقيق الأمن والسلامة الأمثل.

الذكاء الاصطناعيتطبيقات الذكاء الاصطناعي – تكنولوجيا البناء الحديث ( طباعة ثلاثية الأبعاد )

انتشار المدن الذكية

– إن تطور المدن وتغيير طرق التفكير حوالها هو نتاج التقدم التكنولوجي واستخدام الذكاء الاصطناعي فاتجه المهندسون المعماريون إلى إدخال البيانات إلى المباني وربط المباني والسيارات بالهواتف حيث يكون الواقع من حولك متفاعل معك

– كما يمكن للبيئة المحيطة أن تتغير تبعًا لاحتياج الانسان فنجد على سبيل المثال في مدينة مصدر بالإمارات المتحدة تواجه الأجواء الحارة وتنتج جو معتدل باستخدام تقنيات مستحدثة ومستدامة

ولمشاهدة العديد من المباني المستدامة شاهد هذا الرابط

الاستدامة – بعدسة معمارى (byarchlens.com)

– ولا يقتصر التفاعل مع المحيط في البيئة الخارجية فقط وإنما يشمل التفاعل مع المنزل والمبنى من الداخل حيث يتحول المنزل لبيئة تفاعلية جذابة ومريحة تحقق القادر الكافي من الراحة والرفاهية فأصبحت المنازل تتعرف على أصوات قانيتيها والاستجابة لهم

ويمكن أيضًا للأثاث والأدوات التفاعل مع الإنسان عن طريقة نظم برمجية كنظام  ORE ونظام ELIQ

تطبيقات الذكاء الاصطناعي – المدن المستدامة ( مدينة مصدر )

التفاعل مع التصاميم والمشاريع

بدأ استخدام تقنية الواقع المعزز في الفترة الأخيرة في التصاميم فيمكنك زيارة مشروعك وتفقده قبل البدء في تنفيذه فبدلًا من تقديم صور عادية للعملاء يمكنهم التحرك داخل التصميم واستشعاره ويشمل ذلك الأضواء والأصوات والروائح أيضًا

وهذه التقنية تعد صيحة جديدة في عالم التصميم المعماري لما لها من فوائد جمة للمصمم وللعميل فاستشعار التصميم يجعلك تتأخذ قرارات تصميمية ما كنت لتأخذها إذا ظل التصميم صورة ثنائية الابعاد

تطبيقات الذكاء الاصطناعي -الواقع المعزز

ختامًا

لا يزال الذكاء الاصطناعي في الهندسة المعمارية يحمل الكثير من المفاجآت والتطورات المذهلة فهو يتطور بسرعة البرق فبدلًا من القيام بالأفكار يدويًا أصبح بإمكانك القيام بها بكبسة زر وهو قادر على التدريب والتحسن من تلقاء نفسه فكما صرح نيكولاس بيبجروبونتي – هو من طرح فكرة الذكاء الاصطناعي في السبيعينات – :أن العلاقة بين المعماري والكمبيوتر ليست علاقة بين السيد والعبد وإنما هي علاقة شريكين لديهما إمكانيات ورغبة في تحسين الذات

لذا فإننا محتم علينا التعامل مع التقنيات الحديثة والاستفادة منها قدر المستطاع وعدم الاستهانة بما يمكن أن تقدمه

المراجع

الذكاء الاصطناعي وفن العمارة (aiarabic.com)

ماذا تعرف عن التصميم البارامتري في العمارة؟ | منصة مرسم (marsam.sa)

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمارة – كورساتي (corsatiforall.com)

 

Shopping Cart
Scroll to Top