سلسله المفاهيم البيئيه _ ثانياً العمارة البيئية: فرص الزراعة الحضرية – (9)- Environmental architecture

سلسله المفاهيم البيئيه _ ثانياً العمارة البيئية: فرص الزراعة الحضرية – (9)- Environmental architecture

المقدمة :

تحدثنا في المقال السابق عن الزراعة الحضرية وسوف نستكمل ما بدأناه ونتحدث عن الفرص الزراعية في التصميمات الحضرية تابعونا …

الزراعة الحضرية في التصميمات المعمارية:

فرص وتحديات

فرص الزراعة الحضرية في التصميمات المعمارية

1- تحسين الأمن الغذائي:

1- الزراعة الحضرية تقدم فرصة كبيرة لتعزيز الأمن الغذائي في المدن. من خلال زراعة المحاصيل في المساحات المتاحة، يمكن توفير غذاء طازج ومستدام للسكان المحليين، مما يقلل من الاعتماد على الغذاء المستورد أو المنتَج بعيدًا عن المدينة.

2- في العديد من المدن، خاصةً في البلدان النامية، تصبح الزراعة الحضرية وسيلة لتقليل فقر الغذاء وزيادة الوصول إلى غذاء صحي وآمن.

2- تعزيز الاستدامة البيئية:

1- الزراعة الحضرية تساهم بشكل فعال في تحسين نوعية الهواء، إذ تعمل النباتات على امتصاص الملوثات وإنتاج الأوكسجين. كما تساعد هذه المساحات الخضراء في تقليل التلوث الصوتي من خلال امتصاص الضوضاء.

2- الزراعة في المساحات الحضرية تساهم أيضًا في إدارة المياه بشكل مستدام، من خلال امتصاص مياه الأمطار وتقليل الجريان السطحي.

3- علاوة على ذلك، الزراعة الحضرية يمكن أن تساهم في تقليل البصمة الكربونية من خلال تقليص المسافات التي يسافر بها الغذاء من المزرعة إلى المدينة.

3- إعادة استخدام المساحات المهملة:

1- الزراعة الحضرية توفر فرصة للاستفادة من المساحات غير المستخدمة أو المهملة في المدن، مثل الأسطح الفارغة، أو الفناء الخلفي للمباني، أو حتى المساحات الفارغة بين المباني.

2- يمكن تحويل هذه المساحات إلى حدائق حضرية، مما يساهم في تجميل المدن ويزيد من المساحات الخضراء التي تساهم في تعزيز الصحة النفسية والجسدية للسكان.

4- تعزيز المشاركة المجتمعية والتفاعل الاجتماعي:

1- تشجع الزراعة الحضرية على التعاون المجتمعي والمشاركة بين السكان في الحي، مما يعزز من الروابط الاجتماعية. الحدائق المجتمعية والأسطح الخضراء يمكن أن تصبح نقاط لقاء وتفاعل بين الجيران.

2- يمكن للمدن أن تستفيد من هذه المشاريع لتطوير برامج تعليمية حول الزراعة المستدامة والتغذية الصحية، مما يعزز الوعي البيئي لدى السكان.

5- تحسين جودة الحياة والصحة العامة:

1- المساحات الخضراء التي يتم فيها الزراعة الحضرية تساهم في تحسين نوعية الحياة، من خلال توفير بيئات صحية وجميلة. تعزز هذه المساحات من الشعور بالهدوء وتقلل من التوتر والقلق.

2- تعتبر الزراعة الحضرية وسيلة فعالة لتحسين الصحة العامة من خلال تقديم بيئات مليئة بالنباتات التي تمتص الملوثات وتساعد في تقليل معدل الأمراض التنفسية.

6- تحسين الجماليات وتنوع المناظر الطبيعية:

1- يمكن أن تساهم الزراعة الحضرية في تحسين جمال المدن. الحدائق الحضرية والمناطق المزروعة على الأسطح تضيف لمسة من اللون والحياة إلى المناطق الحضرية، مما يعزز من تجربة العيش في المدينة ويزيد من رضا السكان والزوار.

التحديات التي تواجه الزراعة الحضرية في التصميمات المعمارية

رغم الفوائد العديدة التي توفرها الزراعة الحضرية، إلا أن هناك عدة تحديات وصعوبات تواجه تنفيذها داخل المدن، خاصة في سياق التصميمات المعمارية الحديثة:

1- القيود على المساحة:

• من أكبر التحديات التي تواجه الزراعة الحضرية في المدن هو نقص المساحات المتاحة لزراعة النباتات. في العديد من المدن، تكون الأراضي قليلة ومتاحة بشروط، مما يتطلب التفكير في حلول مبتكرة مثل الحدائق العمودية أو الزراعة في الحاويات.

2- التكلفة المرتفعة:

• إنشاء الحدائق الحضرية أو الزراعة على الأسطح يتطلب استثمارًا أوليًا كبيرًا من حيث المواد والأدوات اللازمة، مثل الأنظمة الخاصة للري، والتربة المناسبة، والنباتات. كما أن الصيانة الدورية تتطلب موارد مالية إضافية.

• لذلك، يمكن أن تكون الزراعة الحضرية غير ميسورة التكلفة في بعض المناطق أو غير قابلة للتحقيق من الناحية الاقتصادية دون دعم حكومي أو مؤسسي.

3- التحديات المناخية والبيئية:

• تواجه الزراعة الحضرية تحديات مناخية، مثل الحرارة الزائدة في المدن (جزيرة الحرارة الحضرية) أو نقص المياه في بعض المناطق، ما قد يؤثر على نمو النباتات.

• يتطلب من المصممين والمهندسين المعماريين تطوير أنظمة ري مبتكرة وتحقيق توازن في استخدام الموارد لتوفير الظروف المناسبة للنباتات.

4- التلوث والتربة الملوثة:

• التربة في المدن قد تحتوي على مستويات عالية من التلوث بسبب التلوث الصناعي أو النفايات، ما قد يؤثر سلبًا على جودة النباتات المزروعة. قد تحتاج هذه التربة إلى معالجة قبل استخدامها في الزراعة.

• على الرغم من أن بعض الحلول مثل الزراعة في الحاويات أو استخدام تربة بديلة قد تخفف من هذه المشكلة، إلا أن هذا يزيد من التكاليف والجهود المطلوبة.

5- اللوائح التنظيمية والسياسات:

• في بعض المدن، قد تفرض القوانين المحلية أو السياسات العمرانية قيودًا على الزراعة على الأسطح أو في المساحات العامة. هذه القيود قد تتعلق بالسلامة الهيكلية للبناء، أو استخدام الأسطح، أو تنظيم الأنظمة الزراعية.

• تحتاج المدن إلى تطوير سياسات داعمة للمشاريع الزراعية الحضرية تشجع على دمجها في التصميمات المعمارية مع ضمان توافقها مع المعايير البيئية والسلامة.

6- المعرفة والمهارات:

• الزراعة الحضرية تحتاج إلى معرفة متخصصة حول كيفية زراعة النباتات في بيئات حضرية، بما في ذلك فهم المناخ المحلي، وتكنولوجيا الري، وأفضل أنواع النباتات. نقص المهارات والمعرفة يمكن أن يكون عائقًا كبيرًا في تنفيذ هذه الأنواع من المشاريع.

خاتمة :

الزراعة الحضرية تعد فرصة كبيرة لتحسين الاستدامة البيئية والاقتصادية في المدن الحديثة. من خلال دمج الزراعة في التصميمات المعمارية، يمكن تحقيق العديد من الفوائد مثل تحسين الأمن الغذائي، وتوفير المساحات الخضراء، وتحسين جودة الهواء. ومع ذلك، هناك تحديات عديدة تتعلق بالمساحة، والتكلفة، والمناخ، مما يستدعي حلولًا مبتكرة وشراكات بين الحكومات، المطورين، والمجتمعات لتحقيق أقصى استفادة من الزراعة الحضرية في المدن.

المراجع:

specialties.bayt.
.scribd.
ar.wikipedia.org/wiki
.pinterest/

يمكنك الاطلاع أيضاً علي :

أسس تصميم غرفة الاجتماعات (1) 2023 – Meeting Room
أسس تصميم المطاعم (1) 2023 – Restaurant Design – Fundamentals for the best interior design
أسس تصميم المولات التجارية (أنواع المولات و معايير التصميم التخطيطي) 2023