كتابة ونشر مهندسة معمارية / عزة رضا أبو السعود
مقدمة
بيت مصر سكن جامعي مصري في فرنسا هو سفير العمارة المصرية في العاصمة الفرنسية باريس صرح يعتز بجذوره، وحضارته، وأصله فيمد يد التواصل والتفاهم والتعارف مع الآخر ومع مكانه باريس، وزمانه القرن الحادي والعشرين
ذو تصميم فريد لمعماري واعد وهو المعماري المصري وليد عرفة الذي اشتهر بتصميه لمسجد باصونة الذي يعد تحفة معمارية مميزة وكما عهدناه فإن الهوية هي لب تصميامته والتفرد لغة مبانيه وسوف نتحدث في مقالنا اليوم عن التصميم الخاص بدار مصر بفرنسا الذي فاز به المعماري وليد عرفة بالتعاون مع فريق فرنسي في مسابقة دولية
تميز تصميمه لبيت مصر باستخدام مفردات معمارية مصرية خالصة ومميزة داخل إطار أوربي يتماشى مع الجو العام الفرنسي ويتماشى مع التقدم التكنولوجي والاتجاهات المعمارية الجديدة كما يراعي ظروف البيئة المحيطة والمناخ
وسوف نتحدث في مقالنا اليوم عن عدة نقاط:
ما هي مواصفات هذا المبنى؟
وما هي فكرته التصميمية؟
وما هي مكوناته؟
ولمعرفة المزيد عن المعماري وليد عرفة ومسجد باصونة شاهدوا هذا المقال المعماري وليد عرفة معماري صعد للعالمية بتصميم مسجد 2019 – بـ عدسة معمارى (byarchlens.com)
ولمعرفة المزيد عن رواد العمارة شاهدوا لرواد العمارة – بـ عدسة معمارى (byarchlens.com)
معلومات عن التصميم
الموقع: باريس ، فرنسا
المصمم: المعماري وليد عرفة بالتعاون مع Sam Architecture
تنسيق الحدائق: إيما بلانكالتصميم الإنشائي: باتيسير الدراسات البيئية: لويس شوليه الصوتيات: ألتياالدراسات المالية: إكالرد
الافتتاح: 2023
الارتفاع: 8 طوابق
المساحة: مساحة الأرض 1900م2 مساحة المبنى 900م2
السعة: 200 غرفة
التكلفة: 14500000 يورو
الهدف من المشروع
يفتح ذراعيه بالترحاب والسكينة والطمأنينة اللواتي يصبو إليهن ساكنوه من طلبة العلم من مصر والعالم، ليتمكنوا من التآلف مع محيطهم الجديد بلا غربة، ويتمكنوا من أداء رسالتهم في التعلم والبحث والتواصل والإسهام في بناء الحضارة الإنسانية والمعرفة وتعزيز قيم الجمال والسلام في عالمنا.
المدينة الجامعية بباريس
هي أكبر مسكن للطلاب والباحيثين من مختلف دول العالم أنشأت عام 1925م وبها حوالي 40 بيت منهم 28 بيت مملوك لبعض الدول كالمغرب وتونس ولبنان والسعودية وفي ستينيات القرن الماضي تم تخصيص قطعة أرض للحكومة المصرية لبناء البيت المصري في فرنسا ولكن تقاعس الحكومات على مر السنين أدى لسحب الارض وإعطائها لدولة أخرى إلى أن تم تسليم مصر قطعة أرض أخرى لبناء البيت
الفكرة التصميمية للمشروع
– لقد تم عمل مسابقة دولية لتصميم سكن جامعي للطلاب المصريين بفرنسا وكان من ضمن الشروط أن يكون فريق العمل مصري فرنسي تقدم للمسابقة ٥٧ تحالف مصري فرنسي، وفاز به فريق المعماري وليد عرفة بالتعاون مع Sam Architecture
– الهوية في التصميم : الفكرة تقوم على تصميم سكن جامعي بهوية مصرية داخل باريس التي تتميز بأجواء مختلفة عن مصر وهنا كانت الموازنة
– وتم استخدام مجموعة من العناصر للتأكيد على فكرة الهوية المصرية ووضعها داخل السياق الأوروبي، وكان من بينها مواد البناء والتشطيب مع استخدام نصوص مصرية قديمة كانت تدرس للطلبة المصريين القدماء متعلقة بآداب طلب العلم والتي تم نقشها بالحروف الهيروغليفية على الواجهة الشرقية مع إتاحة ترجمات لها بلغات مختلفة من خلال تقنية (الكيو آر)
– مراعاة البيئة المحيطة: التشكيل العام لكتل المبنى تم بواسطة قوى الطبيعة مثل مسار الشمس وحركة الرياح كما أن هناك قوى غير طبيعية مؤثرة في التصميم مثل الضوضاء وتلوث الطريق الدائري أو الحدود الحضرية والإبقاء على شجرة الزان الأحمر الموجودة بالأرض التي يزيد عمرها عن 100 عام وتم استغلال وجود الشجرة كرمز للحضارة والطبيعة ليكون البيت المصري إشعاع حضاري جديد في قلب عاصمة النور
– كان من شروط المسابقة أن يكون هناك حديقة حول المبنى تعبر عن ثقافة البلد الذي يمثله البيت فكان التفكير في زراعة زراعة اللوتس والبردي في باريس (لأنهما أكثر عنصران يعكسان الهوية المصرية) وهو ما تطلب العديد من الدراسات والتقنيات للقيام بذلك
مكونات المبنى
– يضم المبنى أكثر من ٢٠٠ غرفة، وقاعة متعددة الأغراض، مع عدة قاعات أخرى مخصصة للرياضة والمذاكرة والموسيقى وغيرها
– تم تقسيم الحديقة للجزئين حيث تم بناء الجزء الخارجي حول الشجرة والترحيب بالنباتات المحلية ، والجزء الداخلي الثاني محمي بالردهة ومزين بالنباتات المصرية
– التصميم الداخلي لغرف الطلاب يتميز بالبساطة والعملية كما يتوفر إضاءة طبيعية ومطلات مميزة لكل غرفة
– ويتوفر داخل حرم السكن الجامعي لدار مصر ملاعب ومناطق ترفيهية
ختامًا
قدمنا لكم في مقالنا اليوم مبنى مميز أخر للمعماري وليد عرفة الذي تميز ببصماته في مبانيه حيث اهتم بالهوية قبل أي شئ
حيث صمم هذا السكن للطلاب المصريين بفرنسا بشكل مصري خالص ومفردات فرعونية أصيلة وهو ما جعل التصميم يفوز بالمسابقة
ولا ننسى مقولة المعماري وليد عرفة “لا أحد يتصور كم كانت سعادتي وأنا أصمم (بيت مصر) المقابل لبيت الطلبة السويسريين الذي صممه (لو كوربوزييه) أحد الأباء المؤسسين لعمارة الحداثة في القرن الـ20” وهو شئ يدعونا للفخر ايضًا بهذا المعماري المصري الواعد
ولمعرفة المزيد عن العمارة ومواضيعها المختلفة وآخر أخبارها تابعونا في بـ عدسة معمارى – بعدسة معماري موقع عربي يتناول كل مايخص طلاب العمارة والمعماريون. (byarchlens.com)
المصادر
بيت مصر.. مزيج بين الهوية والحداثة
Cité internationale universitaire Construction de la maison d’Égypte