كتابة نشر مهندسة معمارية / عزة رضا أبو السعود
مقدمة
تقنية طوب القمر تقنية تم استحداثها لبناء الملاجئ على سطح القمر و لكن استخدمتها المهندسة المعمارية ليلى مروي ( المؤسسة لجمعية “دعونا نبني مدرستي الخيرية” ) بهدف بناء مساكن و مدارس مستدامة في قرية تيفوان بوله السنغالية.
هذه التقنية أهدت الكرامة و العلم والعمل للعديد من المناطق الفقيرة التي كنت تعاني منذ عقود لفقدانها أهم حقوقها
و سوف نطرح في هذا المقال عدة اسئلة :
ما هي تقنية طوب القمر ؟
و كيف يمكن الاستفادة منها لبناء الملاجئ على سطح القمر ؟
و ما سبل توفيرها للطاقة ؟
و كيف استغلت المهندسة ليلى مروي هذه التقنية للبناء على الأرض ؟
و ما هي مميزات هذه التقنية ؟
و لمعرفة المزيد من تقنيات الحديثة في البناء شاهدوا هذا المقال الطباعة ثلاثية الأبعاد (تكنولوجيا البناء الحديث) – بـ عدسة معمارى (byarchlens.com)
و لمعرفة المزيد عن مواد البناء المستدامة شاهدوا هذا المقال مواد البناء المستدام … أملنا في تقليص استخدام الطاقة – بـ عدسة معمارى (byarchlens.com)
ما هي تقنية طوب القمر؟
هي تقنية تم استحداثها بواسطة وكالة الفضاء الأوربية (ESA) في محاكاة صناعة الطوب من مواد شبيهة بالمواد المكوّنة لتربة القمر و ذلك لبناء مستعمرات على سطح القمر لحماية رواد الفضاء من المناخ القاسي على القمر و هذا الإنجاز سيمهد الطريق لللبشرية لاستكشاف الفضاء
حيث أن الثقافة الصوفية ألهمت المهندسة ليلى مروي و طورت فكرة القباب الطينية إلى شكل مستطيل كما استغلت فكرة عرضت على ناسا لبناء ملاجئ على سطح القمر عن طريق استخدام التربة بنسبة 90%
حيث يمكن من خلال هذه التقنية بناء محطات قمرية دائمة مما يساعد على البحث عن موارد القمر و الحد من اتساع البحث عن موارد الأرض مما يقلل الطاقة المهدورة التي كانت ستترتب على نقل مواد البناء من الأرض إلى الفضاء
و تتكون تربة القمر من البازلت الذي يشكّل 90٪ من الصخور البركانية للأرض و قد اكتشف الباحثون أن للأرض و القمر تاريخًا جيولوجيًا مشتركًا و ليس من الصعب إيجاد مواد على الارض تشبه تلك الموجوددة على القمر في بقايا تدفقات الحمم البركانية
كما أنه من المميز في تربة القمر وجود نسبة كبيرة من الأكسجين قد تصل إلى 40% و يدرس العلماء حاليًا كيفية تفكيك التربة والحصول على الأكسجين لمساعدة رواد الفضاء لإطالةِ مدّة بقائهم على سطح القمر
كيفية استخدام هذه التقنية للبناء على الأرض
فحص المواد المتوفرة في البيئة المراد البناء عليها و اختبار التربة و الرمل الموجود بها و من ثم خلطه بعناصر أخرى لتكوين مادة بناء طويلة الأمد
و قد استخدمت هذه التقنية في بناء مدارس بالسنغال و تم ذلك بإضافة أربع أوعية من الرمل و أربعة أوعية من الطين إلى وعاء من الإسمنت لربط الخليط ووضعها داخل أكياس ثم يتم وضع الأكياس متداخلة كبناء الطوب ثم يتم ضغطها
يتم بعد ذلك إدخال قضيب معدني لتثبيتههم معًا
أهداف المشروع
توفير مواد بناء محلية بتكلفة بسيطة
انتاج مباني مستدامة لا تحتاج لمواد ضارة بالبيئو و لا آلات تنتج تلوث
سرعة بناء و إقامة المباني حيث يسهل نقل الطوب و تصنيعه في الموقع
توفير فرص عمل للشباب بتلك الأماكن
خفض درجة حرارة المنازل لانهم كانوا يبنون الكتل الأسمنتية, مما يجعل الحرارة شديدة داخل المباني فاستخدام مزيج التربة في البناء يمتص الهواء البارد ليلاً و يخفض الحرارة أثناء النهار مما يقلل درجة الحرارة داخل الفصول و يزيد قدرة الاطفال على التركيز في المدرسة, و يتم ترك ايضاً فراغات في الأعلى للتهوية الطبيعية بحيث يمكن الهواء الساخن الخروج منها
ختامًا
قدمنا لكم في هذا المقال نموذجًا مشرفًا للمعماريين حيث طبقت فكرة تعمير الارض واستغلت خبراتها ودراستها لمساعدة المحتاجين وقررت إهداء أسقف لطلاب كانوا يعانون من عدم وجود مدارس لهم كحق من حقوقهم في الحياة
وأكدت هذه التقنية أن الاستدامة هي أهم الأفكار لبناء مجتمع صحي وبأقل التكاليف لرفع كفاءة بيئئة العيش في كل أنحاء الكرة الارضية على حد سواء