كتابة – مهندسة معمارية/ ايمان ايمن على فراج & مراجعة ونشر-مهندسة معمارية/وفاء أبو العطا
مقدمة
تعتبر الإضاءة من أهم عناصر العرض في التنسيق الداخلي وتصميم المتاحف حيث من خلالها يتم إظهار القطع الأثرية والفنية المعروضة ومن الممكن أن تستخدم بصورة قوية أو بسيطة على حسب حالة القطعة المراد عرضها.
و يعتبر هذا المقال استكمالآ لسلسلة تصميم المتاحف التي بدأناها معكم سابقآ بعدسة معماري فلا تنسوا الإطلاع على المقال الأول من هنا قبل البدأ في موضوعنا اليوم والذي يفتح لنا المجال لمعرفة كيفية اختيار الإضاءة السليمة في المتاحف ، هل طبيعية أم صناعية وطرق عرض القطع الفنية أيضآ في المتحف .
المحتويات
أولآ- التنسيق الداخلى للفراغ
*عناصر المنظومة المتحفية والتنسيق الداخلي للفراغ
– لذلك يتم تقسيم المتحف إلى ثلاث أماكن:
1- أماكن مخصصه للزائرين : | 2- أماكن مخصصه لمجموعات العرض فقط : | 3- أماكن مخصصه للعاملين بالمتحف : |
-استضافة ومنطقة تقدم خدمات عامة للزارين . -متصلة بالمدخل الرئيسي. -تشمل على مناطق التجمع وتوزيع للفراغات وأماكن الارشاد والأستعلامات والأستقبال والمكتبات وقاعات المحاضرات والمطعم والكافيتريا ومحلات البيع وصالات العرض الدائمة والمؤقته والحمامات. | -وهى منطقه ذات تحكم بيئى وامنى . -وتشمل على المخازن ومعمل الترميم وورش الاعداد . | -منطقة خدمات للعاملين. -تشمل الجزء الادارى بع عناصر فرش المكاتب وورش وحمامات وأماكن للراحه وكافيتريا خاصه بالعاملين . |
– هذه الأماكن تترابط مع بعضها مكونة ثلاث مناطق :
المنطقه العامه : | المنطقه الشبه عامه : | المنطقه الخاصه : |
-التى يكون فيها تواجد الزائرين بشكل رئيسى مثل المدخل والاستقبال. -يوجد بها مكان مخصص للعاملين بالمتحف لتوفير بعض متطلبات الزائرين مثل الكافتريا ومنطقة الاستعلامات المتصلة بالمدخل . | – هى المنطقه المخصصه لنوعيه معينه من الزائرين وهم الزوار المتخصصين أو الباحثين أو الدارسين – مثل قاعات الندواوت والمكتبه . | – وهى المنطقه التى تحتوى على الخدمات بها عاملين فقط – لا يتواجد بها الزائرين تماما . – مثال الأدارة ومعامل الترميم . |
*عناصر التصميم الداخلي لجناح المتحف
1- المسقط الأفقي و خطوط السير و الحركة :
– مراعاه توحيد حركة الزوار بطريقة تمكنهم من رؤية المعروضات .
-يأخذ في الحسبان تغيرات مفاجأة في الحركة ولذلك يتم عمل أماكن للوقوف اللحظى ومشاهدة المعروضات لتلافي التجمع الناتج عن تباطؤ الناس.
-الابتعاد عن المسارات المستقيمة للمسقط الافقي حتى نبتعد عن الملل.
2 – الفراغ الداخلى
-الوظيفة : أن يهتم المصمم بمطالب الإنسان الحسية وتناسب المقياس و توجيه الحركة و طريقة الإضاءة و اتصال الفراغات مع بعضها ومع العناصر الخارجية.
-الجمال : يعني وجود تكامل بين عناصر تكوينية تختص بالنسب و التكرار و الإيقاع و التماسك الشكلي والتباين و هي متصلة ببناء الإنسان النفسي.
–الإنشاء: قوة الإنشاء وخلو الفراغ من الأعمدة أو جعل الأعمدة محددة لمسارات الحركة واستغلالها كمكان للعرض.
3 – في تصميم الفراغات الداخلية :
– يجب الاهتمام بالأماكن المحيطة بالمعروضات داخل صالات العرض حتى تتناسب مع الأشكال و الألوان .
– اختيار الأماكن المناسبة لعرض اللوحات اﻟﻘﺪﻳﻤﻪ واﻟﻠﻮﺣﺎت اﻟﻤﻌﺎﺻـﺮة ومرونة تغير أماكنها وإعادة ترتيب مواضعها مرة اخرى لكي يتلاءم مع حجم الزوار.
ثانيآ- احتياطات الأمن في تصميم المتاحف
-خطة تأمين وحماية المقتنيات في حالات الطوارئ ( الحرائق – الكوارث الطبيعية …..)
-وضع أجهزة لضمان سلامة الزوار والقائمين على إدارة المتحف .
-أجهزة للتحكم ومراقبة اجزاء المتحف .
-وضع أجهزة انذار الحراق.
-حماية المعروضات من العوامل الجوية والأتربة والأدخنة التي يمكن أن تؤثر على سلامتها ،
–العوامل المؤثرة هي :-
– الرطوبة بإستخدام التكييف المركزى
– الإضاءة المباشرة سواء كانت من مصادر طبيعية أو صناعية .
– الحرارة والتغييرات الحرارية .
– الاهتزازات التي تنجم عن الحركة الثقيلة او المرور الكثيف .
– تلوث الهواء.
– الحريق و ذلك بأجهزة الانذار ضد الحريق و تزويدها بأجهزة قطع كهربائى عن المبنى فى حالة حدوث أى حريق مع استخدام الأبوب المقاومة للاحتراق و مزودة بدوائر الكترونية لغلق الفتحات فى حالة السرقة.
ثالثآ- الإضاءة و أساليب العرض في التنسيق الداخلي
– الإضاءة
– الإضاءة جزء أساسى لإظهار المعروضات بالشكل اللائق .
– حديثا تم استخدام الكمبيوتر للتحكم فى شدة الإضاءة الاصطناعية مع الإضاءة الطبيعية التى يستفاد منها فى العرض الخارجى .
-يمكن استخدام الإضاءات المخفية للعنصر المعروض لاظهاره فى الظلام.
-يمكن اظهار المعروضات فى جوها الطبيعى باستغلال الألوان و الإضاءات ،و وحدات العرض المصنوعه من الزجاج و الألمنيوم المطلي بالألوان المختلفة الملائمة لجو المتاحف العام .
الإضاءه الطبيعية
مصدر مستمر للضوء و تغطى أكبر قدر ممكن من المساحه و تنقسم الى نوعين :-
-إضاءه جانبيه
-إضاءه علويه .
أولآ- الإضاءة الطبيعية الجانبية
مميزات الإضاءة الطبيعية الجانبية في العرض المتحفي
-تعطى إضاءة موزعة جيدة على الحوائط الجانبية وعلى المعروضات الموجودة فى منتصف الغرفة على زوايا مناسبة لمصدر الضوء .
-إظهار العناصر التشكيلية و علاقات النور و الظل و قطع النحت التاريخيه .
-تحقق البساطة و الاقتصاد فى تصميم المبنى .
-استخدام الأسقف التقليدية المسطحة التى تتناسب مع المنطقة المحيطة .
– توفير تهوية جيدة و درجة حرارة مناسبة فى قاعات العرض بحيث لا تعتمد على التكييفات .
-تمكن من توفير مناظر عرض متنوعة على الحديقة أو فناء عرض داخلي والتخلص من الملل و جذب انتباه الزوار.
عيوب الإضاءة الطبيعية الجانبية في العرض المتحفي
-صعوبة وضع المعروضات في نفس الحائط التي به فتحات الإضاءة .
-الحائط المواجه أيضا لا يصلح لأغراض العرض .
– يمكن أن ينعكس الضوء من على أسطح المعروضات العاكسة أو اللامعة فيؤدي إلى إعاقة الرؤية إذا لم يتم حساب زوايا إنعكاس الإضاءة من على أسطح المعروضات.
عيشوا التجربة بعدس معماري وكأنكم سافرتم وتعايشتم في متحف من تصميم المعمارية العراقية زها حديد رحمها الله تابعوا الفيديو على قناتنا على اليوتيوب ولا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل ماهو جديد في عالم العمارة والديكور.. مع مهندسة معمارية وفاء أبو العطا
ثانيآ-الإضاءه الطبيعية العلوية
مميزاتها :-
-يتخلل الضوء مباشرة إلي قاعات العرض ولا يتعرض لأي معوقات مثل المباني المحيطة .
-امكانية التحكم في كمية الضوء الساقط علي اللوحات والمعروضات حتي نتجنب الإنعكاسات الضوئية فتتيح الرؤية الجيدة .
– توفر من مساحات الحوائط واستغلالها في أغراض العرض على عكس الإضاءة الجانبية.
– تسهيل الإجراءات الأمنية في الحفاظ على محتويات المتحف نظرا لعدم وجود فتحات جانبية.
عيوبها :-
– عدم انتظام كمية الإضاءة والإشعاع الساقط من السقف.
– قد تسبب مشاكل في تصاميم فتحات السقف والنظام الانشائي.
– الصعوبات الفنية والإنشائية .
الإضاءة الصناعية
مميزاتها :-
– إضاءة مستمرة 24 ساعة .
-إضاءة مكان لا نستطيع عن طريق الإضاءة الطبيعية الوصول إليه .
– إظهار الألوان التى لايستطيع الضوء الطبيعى توضيحها .
– مهمة في المدن التي تكون أشعة الشمس فيها منخفضة أو ضعيفة.
– تستخدم لإظهار الشكل الخارجى ليلآ وإظهار المعروضات التى توجد بالمتحف من الداخل .
عيوبها:-
– تنبعث منها الأشعة البنفسيجية والأشعة تحت الحمراء وهذه الإشعاعات يمكن أن تضر وتتلف المعروضات .
– اختلاف زوايا الإضاءة الجانبية والوسطية .
– لا يظهر اللوحات الفنية التى يوجد بها حبر يؤدى الى اهدار الطاقة .
– يمكن أن ينقطع التيار في أي وقت فيجب توافر مولدات الطاقة بصورة ضرورية .
– عناصر العرض الفنية المكملة للمتحف
1-النافورات.
2- التماثيل .
3-الأشكال الجمالية التى تعطى انطباعآ جيدا .
تطور أساليب العرض المتحفي
1 – عرض العناصر بالاضافة إلى لوحات توضيحية علمية أو تعليمية مثل لوحات بيانيه أو نماذج مجسمة.
2 – تطور الأمر إلى عرض العناصر بما يحيط بها من مظهر البيئة الأصلية لها كإطار كامل للصورة ، سواء ما كان مكشوفا في الضوء أو المناخ الطبيعي أو ما كان صناعيآ من حيث الشكل و الإضاءة .
3 – وجود أهمية أن تضاف عناصر مصاحبة للتحف يتم بها عرض المشاهد التي يصعب على المتحف اقامتها كمشاهد الجبل ، والصحراء، والبحار ، والمواقع البحريه أوالأثرية .
وتتم هذه العروض عن طريق أجهزة الفيراي أو الفيديو أو مثل استخدام القبة الذكية وهو فراغ على كل قبة من الداخل والزوار يشاهدون العروض المختلفة على سطح هذه القبة ، وذلك ضمن مسار العرض المتحفي مع أخذ الاعتبارات التصميمية خاصة من حيث المكان أو الشكل أو الإضاءة أو الصوتيات.
4 – ظهرت تقنيات حديثة كالتفاعل الإنساني مع المعروضات عن طريق اللمس أو الحركة أو الأصوات وبذلك وجدت تقنيات إنشاء وتصميم مختلفة غير تقليدية .
شاهدوا أيضآ جولة استكشافية لمتحف اللوفر العربي –اللوفر أبو ظبي للمعماري الفرنسي جون نوفيل بعدسة معماري مع مهندسة معمارية وفاء أبو العطا..ولا تنسوا الاشتراك في القناة وتفعيل الجرس وانتظروا مزيدآ من الأماكن والكورسات المعمارية المجانية التي ستعرض على القناة قريبآ..
ختامآ
بعد أن تحدثنا عن الإعتبارات العامة للمتاحف من إضاءة وتهوية وطرق للعرض ينقصنا فقط الأسس التصميمة للفراغات الداخلية ومساحتها والتوجيه اللازم للفراغات وهذا سوف نعرضه لكم في المقال القادم.. للحديث بقية تابعو سلسلة تصميم المتاحف….!
المقال الثالث في سلسلة تصميم المتاحف من هنا
المقال الرابع في سلسلة تصميم المتاحف من هنا
تحليل متحف جوجنهايم بلباو من هنا
المراجع :