كتابة وتحليل مهندسة معمارية/ سلمى منير
نشر وتدقيق لغوي مهندسة معمارية / عزة رضا أبو السعود
مقدمة
جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا الحائزة على جائزة الLEED البلاتينية هو المشروع الذي سنلقي الضوء عليه اليوم بعدسة معماري استكمالآ لسلسلة تحليل مشاريع من العالم العربى وهي سلسلة لشرح المباني المستدامة .
ولقد تحدثنا في مقالنا السابق عن العمارة المستدامة كأحد أهم اتجاهات العمارة البيئية المعاصرة و أحد أهم طرق تقييمها LEED وتعرفنا على معنى الاستدامة والعمارة المستدامة ومبادئ العمارة المستدامة ونظام تقييم الليد
وللتعرف على هذا المقال شاهدوا من هنا العمارة المستدامة كأحد أهم اتجاهات العمارة البيئية المعاصرة و أحد أهم طرق تقييمها LEED2021 – بـ عدسة معمارى (byarchlens.com)
وسوف نلقي الضوء في هذا المقال على مشروع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا وكيف حصل على جائزة LEED البلاتينية
معلومات عن مشروع (جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا)
الموقع: المملكة العربية السعودية
المصمم: Hok
المساحة: 5340000 قدم مربع (2.5 مليون منها للمختبرات؛ والباقي يشمل مرافق الدعم)
– هي جامعة أبحاث دولية جديدة على مستوى الدراسات العليا أنشئت لدفع الابتكار في مجال العلوم والتكنولوجيا ودعم البحوث ذات المستوى العالمي في مجالات مثل الطاقة والبيئة.
ويعد الحرم الجامعي الجديد لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أول مشروع معتمد من قبل المملكة العربية السعودية LEED وأكبر مشروع ليد بلاتيني في العالم.
مؤهلات المبنى (جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا) للحصول على شهادة ال LEED الذهبية
معيار الطاقة والجو العام
استراتيجية تجميع الكتل البيئية
استخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية في (جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا)
– تشغل محطتا الطاقة الشمسية فوق سطح مبنى المختبرات الشمالي والجنوبي بمساحة 12 ألف متر مربع تقريبًا،
– وستبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى لكل واحدة منهما ميغاوات واحداً، •وتنتج ما يصل إلى 3300 ميغاوات في الساعة سنويًا من الطاقة النظيفة
– وسيوفر هذا الإنتاج نحو 1700 طن سنويًا من انبعاثات الكربون ويعادل موازنات الكربون التي تقابل 7.3 مليون ميل من السفر جوًا
– يستخدم برجان شمسيان طاقة الشمس جنبًا إلى جنب مع الرياح السائدة في البحر الأحمر لخلق تأثير التهوية الطبيعية التي توفر مستوى عال من الراحة على مدار العام.
– الأبراج الشمسية تخلق التهوية الطبيعية للفراغ الرئيسى، في حين تم تصميم المياه والخضروات للمساعدة في تنقية الهواء
– وفرة ضوء النهار الطبيعي يعطي المساحات ثراء خاص والطابع ويوفر الضوء الضروري للحد بشكل كبير من تحميل الإضاءة.
– تصميم يحسن معدلات التهوية ويزيل الملوثات الضارة وثاني أكسيد الكربون.
– نظام توزيع الهواء تحت الأرض يجعل إزالة الملوثات أكثر كفاءة.
– قد أثرت استراتيجيات التهوية السلبية في البيت العربي التقليدي على تصميم أبراج الرياح الأيقونية الشمسية التي تعمل بالطاقة الشمسية والتي تسخر الطاقة من الشمس والرياح لتوليد تدفق الهواء في ممرات المشاة بشكل سلبي.
– على غرار التراث العربيي الذي يسمى “المشربية”، فإن النوافذ ذات المنظومات الجامعية والمناور ذات نظام التظليل المتكامل تقلل من أحمال الحرارة في تسمح بخلق ضوءًا طبيعيًا مذهلاً.
– سيستفيد الحرم الجامعي والحي السكني من برنامج المشاركة:
1-مركبات “سيغواي” الكهربائية للمسافات القصيرة:
تستخدام موارد أقل معتمدة في ذلك على تصميمها الذكي باستخدام التكنولوجيا الحديثة، التي تؤدي إلى خفض نسبة أكسيد الكربون الكلية للمشروع عن طريق التقليل من أثر استخدام المركبات التي يشغلها راكب واحد من خلال التصميم والتخطيط الدقيق.
2- وبرنامج آخر لمشاركة المركبات الكهربائية للمسافات الطويلة : التي تتطلب التحكم في المناخ،
وسيخصص لطرق النقل البديلة ولها مواقف خاصة بها في جميع أنحاء الحرم الجامعي والحي السكني لتكون في متناول الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والزوار،
وسيخصص شبكة حافلات للجامعة ومحطات في جميع أنحاء الحرم الجامعي والحي السكني لتكون في متناول جميع المستخدمين.
3-الدراجات الهوائية والسيارات الكهربائية المشتركة والحافلات:يتم توفير مواقف للسيارات وللدرجات وأي وسيلة نقل مستدامة وتوفير خزانات وأماكن تغيير للملابس وحمامات لتشجيع الأشخاص على النقل المستدام
الموارد والمصادر
-المواد المستعملة فى الإنشاء
-تيرا-كوتا والحجر والزجاج والفولاذ المقاوم للصدأ وهي مجموعة المواد المستخدمة في جميع أنحاء المشروع
الظلال واللون تعطي الواجهة طابعها الخاص.
-تتكون القشرة الحجرية من الحجر الجيري المحفور من البحر الأحمر في مصر. إضافة مجموعة من التشطيبات على هذا الحجر الجيري دولوميتيك يعطيها جودة اللمس.
– اختيار مواد بناء قللت أي آثار ضارة بالبيئة
-الخرسانة والحديد الصلب المحليان يتضمنان مستويات عالية من المحتوى المعاد تدويره،
جميع الأخشاب المستخدمة في حرم جامعة الملك عبد الله مشتراة من الغابات التي تدار إدارة مستدامة ومعتمدة من مجلس صيانة الغابات
-ونظرًا لشدة الشمس تم تنفيذ استراتيجيات التصميم للحد من التأثير الحراري بالحرم الجامعي حيث تم اختيار مواد الرصف ذات الألوان الفاتحة لتعكس زيادة الحرارة الشمسية وخفض درجة الحرارة الكلية.
-التشطيبات الداخلية تتضمن مستويات منخفضة من المركبات العضوية الطيارة، ومستويات عالية من المحتوى المعاد تدويره (ألواح الجبس، وقطع السجاد، وبلاط السقف، ومواد الطلاء، والمواد اللاصقة، وأعمال الخشب)،
-نظم الأثاث الداخلية لا يحتوي على مركبات عضوية طيارة، ومعتمدة من معهد “غرينغارد” للبيئة وتتضمن مستويات عالية من المحتوى المعاد تدويره،
-تنفذ الجامعة برنامجًا شاملاً لإعادة التدوير والتسميد الطبيعي يجري فيه:
تدوير الورق، والورق المقوى المموج، والزجاج واللدائن والمعادن، وتجمع كل المواد القابلة للتحول إلى سماد طبيعي لإعادة استخدامها في تحسين التربة،
تم إعادة تدوير أكثر من 75 في المئة من جميع نفايات التشييد لحساب حرمها الجامعي، وركزت على محاور رئيسية في تصميم الحرم وعمارته الذي يعد استجابة مستدامة مباشرة تتصف بالكفاءة لظروف الموقع والمناخ.
تم تحديد مواد داخلية ذات محتوى منخفض من المركبات العضوية المتطايرة لجميع مباني الحرم الجامعي
جودة البيئة الداخلية في (جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا)
– لجودة الإضاءة بدخول ضوء النهار الطبيعي المشتت والمناظر الخارجية والتهوية المحسّنة وجودة الهواء الداخلي دور أساسي في تهيئة بيئة صحية أكثر إنتاجية في الجامعة، ونظرًا لشدة الشمس في المنطقة، يشتت ضوء النهار كله لخفض كثافة كسب حرارة الشمس داخل المباني.
– وترفع جميع مباني الحرم الجامعي معدلات التهوية إلى 30 في المئة زيادة على المستوى القياسي لضمان استمرار إمدادات الهواء النقي لمستخدمي المباني.
– بقاء مستويات درجات الحرارة والرطوبة في المساحات الداخلية دائمًا عند مستويات إشغال مريحة للمستخدمين.
– يتم ضغط الحرم الجامعي قدر الإمكان لتقليل كمية المغلف الخارجي المعرضة لأشعة الشمس والحد من مسافات المشي في الهواء الطلق
كفاءة استخدام المياه
-الحرم الجامعي سوف يجمع مياه الأمطار ويخزنها للاستخدام،
– استخدام أساليب تنسيق الحدائق والمساحات الخضراء التي لا تتطلب مياهاً إضافية للري،
– إضافة إلى أن أغلبية المزروعات في الحرم الجامعي من الأنواع المحلية والمتأقلمة التي لا تتطلب كميات كبيرة من مياه الري لتحيا،
– وفي سبيل الحد من استخدام المياه تم تنفيذ التجهيزات الفعالة للحد من استهلاك المياه في الحمامات والمراحيض،
– و تَمَكن الحرم الجامعي من خفض استهلاكه السنوي المتوقع من المياه الصالحة للشرب بما يقرب من 56 في المئة،
– ولم تغفل الجامعة عملية التدوير حيث ستستغل المياه المعاد تدويرها في محطة المعالجة التي تقع جنوب الجامعة في ري ملاعب الغولف والكثير من احتياجات الري ، وبالتالي الحد من الطلب على المياه الصالحة للشرب للجامعة بصورة كبيرة.
الموقع المستدام
– هناك نوعين من المخلوقات البحرية الحساسة في منطقة موقع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وهما: الشعاب المرجانية وغابات المنغروف.
– ويتم حماية النظم الإيكولوجية للشعاب المرجانية والمنغروف في الموقع من خلال منطقة عازلة تبلغ مساحتها 50 مترا أنشئت في المخطط الرئيسي تحد من أنشطة التنمية والبناء داخل حدود المرجان والمانجروف.
– فقد روعي في بناء الحرم الجامعي المحافظة على هذا النظام البيئي البحري، بما في ذلك استخدام أساليب التجريف الآمنة، وحمايتها من الملوثات
ختامًا
و مما سبق استحق مشروع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا أن يحضل على جائزة LEED بجدارة
و فى المقالات القادمة استعراض و تحليل مشاريع مختلفة حاصلة على الLEED فى العالم العربى و مقارنة بينها
لا تنسوا متابعتنا على اليوتيوب والاشتراك وتفعيل الجرس