نشر مهندسة معمارية / اميرة احمد
Table of Contents
المقدمة :
المهندس المعماري هو محترف متخصص في تصميم المباني والمساحات الحضرية، حيث يجمع بين الإبداع والفن والمهارة التقنية لتحويل الأفكار إلى مشاريع ملموسة. من خلال استيعاب احتياجات المستخدمين، والالتزام بالقوانين والتشريعات، يسعى المهندس المعماري إلى تقديم تصاميم تجمع بين الجمال والوظيفية، مع مراعاة الاستدامة البيئية والتكامل مع البيئة المحيطة. يعتبر هذا الدور حيويًا في تشكيل البيئات المعيشية والعمرانية، حيث يساهم في تحسين جودة الحياة ويعكس تطور المجتمع من خلال الابتكار والتخطيط المتقن.
ماذا يعمل المهندسين المعمارين ؟
يمكن للمعماري أن يعمل كمهندس موقع ومُشرف على تنفيذ المشروع من الموقع ، أو مهندس مكتب لتصميم هذه المشروعات .
وبين المكتب والموقع هناك حوالي 21 وظيفة يمكن للمعماري أن يعمل بها .
ويمكنه أيضاً العمل عبر مواقع العمل الحر .
بعد التخرج من كلية العمارة، يمكنك اختيار من مجموعة واسعة من المجالات لممارسة المهنة بما يتناسب مع اهتماماتك ومهاراتك. إليك بعض المجالات التي يمكن للمعماريين العمل فيها:
1- إنتاج الوثائق (Document Production) :
هذا المجال يركز على إعداد وثائق البناء التفصيلية مثل الرسومات والمواصفات التقنية، ويشمل العمل مع فرق التصميم الداخلية والمقاولين.
2- الإشراف وإدارة البناء (Construction Supervision/Management) :
تشمل مراجعة التقديمات، وزيارات الموقع، وضمان تنفيذ المشروع وفقًا للمواصفات المعمارية المعتمدة.
3- المقايسة (Quantity Surveying):
يتضمن حصر الكميات وتقدير التكاليف والموارد المطلوبة للمشروع.
4- تطوير الأعمال (Business Development):
يمكن للمعماري المشاركة في تطوير الأعمال وتسويق خدمات الشركة لجذب عملاء جدد وتعزيز العلاقات التجارية.
5- التسويق العقاري (Real Estate Marketing):
يركز على التسويق للمشاريع العقارية وإدارة العلاقات مع العملاء والموردين.
6- التصميم المعماري (Architectural Design):
يشمل تطوير التصاميم المعمارية للمشاريع المختلفة وتحويل الرؤى إلى واقع بنائي يلبي الاحتياجات الوظيفية والجمالية.
7- التصميم الفني (Interior and Exterior Design):
يشمل تصميم الديكور الداخلي والخارجي، ويتطلب فهماً عميقاً للتفاصيل الفنية والتقنية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك فرص في مجالات أخرى مثل التخطيط الحضري، تصميم المدن الذكية، البحث والتطوير في مجالات الاستدامة والتكنولوجيا المعمارية المتقدمة، وغيرها الكثير.
إذا كنت تفكر في تغيير مجال عملك بعيداً عن التصميم المباشر، يمكنك استكشاف مهن مختلفة مثل إدارة المشاريع، الاستشارات الهندسية، إدارة العقارات، التعليم، أو حتى العمل في مجالات متعددة بناءً على المهارات التي اكتسبتها خلال تعليمك في العمارة.
8- الجرافيك:
في العديد من الشركات الكبرى، هناك أقسام مختصة بتصميم الجرافيك. تقوم هذه الأقسام بمهام مستقلة في الغالب عن الجزء المعماري، ولكن التعاون مع فريق معماري يمكن أن يعزز إبداعها بشكل كبير.
9- الممارسة الرقمية:
مسؤولية هذا المجال تتمثل في دمج تكنولوجيا التصميم مثل BIM والتصميم المتجدد، بالإضافة إلى استخدام التصورات وتكنولوجيا الواقع الافتراضي. يتضمن أيضاً تطوير أدوات ذكاء التصميم والأتمتة والمحاكاة.
10 – الإظهار والإخراج :
هذا القسم يركز على إنشاء رسومات عرضية متميزة للشركة، حيث يعتبر الفنانون التقنيون في الشركة. يتطلب العمل هنا مهارات واسعة في تطبيقات البرمجيات المختلفة.
11 – مدير المشاريع:
يدير مدير المشاريع بنشاط ميزانيات العملاء والجداول الزمنية، ويعمل على تنظيم الاتصالات والوثائق الإدارية، إلى جانب تقديم الاقتراحات وإعداد العقود للمشاريع المعقدة.
12- معماري المشروع:
هو الشخص المباشرة يتفاعل مع العميل ويناقش معه الحلول التقنية والتصميمية، ويتعاون مع مدير المشروع لتنفيذ خطط المشروع بشكل فعال.
13- المبرمج معماري:
يقوم بالمرحلة الأولى من التصميم المعماري، ويتولى تحليل البيانات واختبار المفاهيم لتحديد احتياجات المشروع والمشاكل الحاسمة التي يجب حلها. العمارة هي مجال شاسع يتيح فرصاً متعددة للمعماريين للتخصص والتطور. بغض النظر عن المسار الذي تختاره، يمكن لمهاراتك واهتماماتك أن تجد مكاناً في هذا المجال الديناميكي والملهم
كيف تعرف أنك سوف تنجح بهذا التخصص؟
يعتمد هذا على تعريفك للنجاح ، ولكن في دراسة العمارة يأتي الشغف أولاً ، يصبح من الصعب المواصلة إذا لم يكن لديك رغبة قوية و شغف في هذا المجال .
متطلبات يجب أن تكون في شخصية طالب الهندسة المعمارية :
جميع هذه المتطلبات يمكن تعلمها و اتقانها ، لذا أختصرها في ” حب التعلم” ، وهي :
1- تنظيم و إدارة الوقت “مع المشروعات الكثيرة يجب أن تكون قادراً على تنظيم وقتك و توزيع المهام ” .
2- الرسم : مهارة الرسم مهمة لتوضيح أفكارك ، فهي كالخط في الكتابة ، يكفي أن يكون رسمك واضحاً .
لتعلّم الرسم البسيط (الاسكتشات ) جرب تحديات رسم مثل “30Dayschallenge” .
3- العمل مع فريق و إدارة الفريق : طبيعة الدراسة والعمل مستقبلاً أن تعمل مع مجموعة من الطلاب أو تكون قائداً لهم لعمل معين .
4- مهارات التواصل و الإقناع .
5- تقبُّل النقد . وجميع هذه المهارات يمكن اتقانها وتطويرها بسهولة .
كمهندس كيف تسوق نفسك وكيف تعرف الناس بقدرات لتوسيع دائرة اعمالك؟
يمكن الوصول الى هذه الغاية من خلال مراعات عدة جوانب مثل :
1- تجهيز المخططات الهندسة ( المعمارية _ المدنية _ اللصحية _ الكهربائية _ الميكانيكبة _ البيئية ان وجدت ) ونأخذ المخططات المعمارية ونزود قسم منها كاملا ( صحية وكهربائية وتكيف ) ونبدا بالدعاية الاعلامية والمشروع بدأ العمل وبمجرد تجهيز25% من البناء
2- تجهيز عينة للمعاينة من قبل الزبون
3- تجهيز فريق تسويقي يرأسه مهندس ملم بالهندسة والتسويق والمبيعات حتى يتم التسويق والمبيع المطلوب للمشروع مع تكثيف طرق الدعاية المتوفرة
كيف يبتكر المهندسون المعماريون عقارات فريدة ورائعة:
1- التخطيط والتصميم المسبق: يبدأ المهندسون المعماريون بالتخطيط الدقيق قبل بدء أي مشروع، حيث يحددون جدول زمني لكل مهمة ويتبعونه بدقة لضمان تحقيق الأهداف المحددة مسبقًا. يجتمعون مع العملاء لفهم احتياجاتهم وتحديد نطاق المشروع بدقة، مما يمكنهم من إنشاء تصاميم تلبي احتياجات العملاء وتعكس نمط حياتهم.
2- سرد القصص من خلال التصميمات المعمارية: يستخدم المهندسون المعماريون التصاميم لتعبير عن قصص العملاء، حيث ينسجم التصميم مع استخدامات المساحات والأشكال والألوان التي تعبر عن شخصيات السكان وأهدافهم.
3- اعتماد البساطة في التصميم: يتبنى المهندسون المعماريون مبدأ البساطة، الذي يعزز النقاء والجمالية دون التنازل عن الوظائف والجودة، مما يسهم في خلق توازن مثالي في التصميم.
4- كسر القواعد: يتجاوز المهندسون المعماريون الحدود التقليدية للتصميم لابتكار مساحات تعكس الإبداع، مستخدمين مواد وأشكال جديدة لتحسين تجربة المستخدم وجعل المباني ملهمة وفريدة.
5- الابتكار التكنولوجي: يستخدم المهندسون المعماريون أحدث التكنولوجيات في مجالهم، مثل النمذجة الثلاثية الأبعاد والواقع الافتراضي، لتحسين دقة التصاميم وتوضيحها للعملاء، وتقديم تجارب أفضل للمستخدمين.
باختصار، يتميز المهندسون المعماريون بالقدرة على دمج الابتكار والتكنولوجيا مع فن الهندسة لإنشاء مبانٍ لا تُنسى تعبر عن الأفكار والقصص والتحديات الفريدة للعملاء.
فكرة عامة عن تخصص هندسة العمارة :
تخصص هندسة العمارة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بين الفن وعلم الهندسة. يُعرف فن العمارة بكونه عملية إبداعية وتصوّر للشكل الخارجي للبناء أو العقار، حيث يتم تصميمه ورسمه بدقة على الورق بأدق التفاصيل. يشمل دور المهندس المعماري إرشاد المهندسين المدنيين خلال مراحل التنفيذ، ويضمن تحقيق هذا التصميم بمعايير علمية دقيقة تضمن صلاحيته للسكن والاستخدام الآمن، بما في ذلك مقاومته للظروف الطبيعية والحوادث الطارئة.
بالإضافة إلى ذلك، يتضمن دور المهندس احترام ومراعاة الواقع البيئي والجيولوجي لموقع البناء، والنظر في ظروف المنشآت المجاورة أثناء التصميم. سواء كان البناء سكنيًا، أو صناعيًا، أو خدميًا، أو تحتاج إلى جسر أو نفق، فإن الهندسة المعمارية تدمج الجمال مع الوظيفية لتلبية احتياجات المجتمع بأسره.
علاوة على ذلك، يجب على المهندس المعماري أن يراعي حاجات الناس الروحية والثقافية، كما في تصميم المساجد حيث يجب أن تعكس تاريخ الإسلام العريق، أو في تصميم الجسور حيث يجب أن تجمع بين المتانة والجمال، أو في البنية السكنية حيث يجب أن توفر مساحات مريحة لعدد كبير من السكان.
باختصار، يعتبر المهندس المعماري عاملاً رئيسياً في خلق بيئات تعيش وتعمل فيها الناس بأمان وراحة، مع الحفاظ على التوازن بين الجمال والوظيفية والمتانة في التصاميم التي يخلقها.
أهميّة تخصص هندسة العمارة :
تخصص هندسة العمارة يُعتبر أحد التخصصات الرئيسية في المجال العلمي، حيث يركز على التصميم والبناء وإدارة المباني بشكل شامل. يشمل هذا التخصص العديد من الجوانب التكنولوجية مثل التحليل والتصميم المتكامل للأنظمة البيئية، والحفاظ على الطاقة، وأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، والسباكة، والإضاءة، والحماية من الحرائق، بالإضافة إلى الأنظمة الهيكلية ومكونات مواد البناء.
المهندسون المعماريون يتقدمون في مواجهة التحديات المعاصرة من خلال تطبيق أحدث المعارف والتقنيات العلمية في تصميم المباني. فالعمارة ليست مجرد هيكل بنائي، بل تعكس هوية وثقافة المكان وسكانه. تقدم العمارات شاهدًا بارزًا على تاريخ وحياة الناس الذين عاشوا أو يعيشون فيها، مما يجعلها تروي قصصًا لا تحكى عن الحياة والأحداث التي شهدتها.
باختصار، تعتبر العمارة لغة تعبيرية تختزل الإبداع والتقنيات الحديثة لتشكيل مساحات لا تُنسى ومناسبة لاحتياجات المجتمع المتغيرة، مع الاهتمام العميق بالتفاصيل التي تضفي الجمالية والوظيفية على كل تصميم.
ماهي مميزات دراسة هندسة العمارة؟
مميزات دراسة هندسة العمارة تشمل العديد من الجوانب المهمة. يُعتبر تخصص هندسة العمارة من بين أهم التخصصات المطلوبة في الوقت الحاضر نظرًا للحاجة المتزايدة إلى التصميم والتطوير والإشراف على العمارات. العمارة تشهد طلبًا مستمرًا على المهندسين المعماريين في جميع أنحاء العالم، مما يوفر لخريجي هذا التخصص فرص عمل متنوعة وممتازة فور التخرج.
هندسة العمارة تعد فرعًا مهمًا من الهندسة يتضمن مجموعة واسعة من التخصصات المتعلقة بالتشييد والبناء. يبدأ ذلك من التصميم المعماري الأساسي ويشمل الإنشاء والصيانة وتشغيل المباني.
أهم المواد والمساقات الدراسية التي يشملها تخصص هندسة العمارة :
تتشابه المواد التي تُدرس في تخصص هندسة العمارة من جامعة إلى أخرى، ومن هذه المواد:
•إدارة الإنشاءات
•إدارة المباني
•أنظمة هندسية
•تاريخ العمارة
•تاريخ الفنون والهندسة المعمارية
•التحليل الهيكلي في الهندسة المعمارية
•التصميمات المعمارية
•التصميم بالحاسوب
•التصوير الفوتوغرافي
•حماية التراث
•الصوتيات في المباني
•الضوئيات في المباني
•الفرق بين العمارة والفنون
•الفرق بين تاريخ ونظرية العمارة
•فن العمارة
•قانون البناء
•مواد البناء
•الكهربائيات في المباني
•نظرية الإضاءة المعمارية وتصميمها
•تارخ الثقافات والمعتقدات.
•رسم معماري.
•هندسة معمارية.
•تقنيات التصميم والهياكل.
•مقاومة البناء.
•تصميم بناء ملائم للمحيط.
•تقنيات ومعدات الهياكل.
•الحواس في العمارة: الضوء والصوت
•إعادة تأهيل وحماية العمارات الأثرية
تخصصات الهندسة المعمارية :
تتنوع وتشمل مجموعة واسعة من الاختصاصات التي تعكس التعدد والتعقيد في مجال العمارة. إليك الاختصاصات الرئيسية للهندسة المعمارية:
1- العمارة: يركز هذا الاختصاص على تصميم وتطوير هياكل الأبنية والجسور، بدءًا من مرحلة التصميم الأولية حتى الإنشاء والتشييد.
2- التصميم الداخلي (الديكور): يشمل تصميم وتنسيق المساحات الداخلية للمباني، بما في ذلك توزيع الغرف، واختيار الأثاث والمواد، وتحقيق التوازن بين الجمالية والوظيفية.
3-تصميم المنتجات الصناعية: يركز على تصميم المنتجات التي تتعلق بالهندسة المعمارية والتي تشمل الأجهزة والمعدات والأدوات، مثل تصميم السيارات والأجهزة الكهربائية.
4-هندسة المحيط والمنظور الخارجي: يعمل على تصميم المناظر الطبيعية والبيئات المحيطة بالمباني، مثل الحدائق والبحيرات والممرات والمنحدرات، لتعزيز الجمال والوظيفة البيئية للمبنى.
5- تخطيط الضواحي والمدن: يتمحور حول تصميم وتنظيم المدن والضواحي، بما في ذلك تخطيط الشوارع، وتصميم المباني السكنية والتجارية والمرافق العامة مثل المدارس والمستشفيات والحدائق.
كل هذه التخصصات تعكس تعقيد واسع النطاق لمجال الهندسة المعمارية، حيث يتطلب كل منها خبرات متخصصة لتلبية احتياجات ومتطلبات المشاريع المختلفة.
من يناسبه دراسة هذا التخصص؟
صاحب الخيال والإبداع: التصاميم المعمارية الجديدة تحتاج دائماً إلى أفكار مبتكرة غير مألوفة، تناسب الحضارة والواقع الموجودة فيها، فتحتاج إلى شخص قادر على تصوّر الهياكل وخلق المباني بأشكال جديدة في مخيّلته.
من له حس بالفن والذوق الرفيع: أيضاً يحتاج هذا التصور إلى فن وذوق يعطيه الروح، ليمثل حضارة أو ثقافة معينة، ويأتي هذا الذوق من الاطّلاع والقراءة المستمرة عن الشعوب والتاريخ.
ميول إلى الرياضيات والعلوم: لا بد أثناء دراسة هذا التخصص من معرفة علمية وافية بالرياضيات والفيزياء التي يحتاجها، ولها دور مهم في إنجاح المشاريع المعمارية، بدايةً من التصميم وحتى إتمام البناء.
الخاتمة :
تحدثنا في هذا المقال عن تفاصيل الهندسة المعمارية ومميزات العمارة وتفاصيل عن المهندس المعماري وما هي تخصصات العماره وغيرها من الاسئلة التي تواجه حديث التخرج .. سوف نتحدث في المقال التالي عن أهم البرامج المعمارية التي يستخدمها المعماري تابعونا ….
يمكنك الاطلاع أيضاً علي :
أسس تصميم المراكز البحثية – 2024 -Research centers
أسس تصميم الفنادق 1 – ( أنواع الفنادق و معايير التصميم التخطيطي)
المراجع :
hqassim
rehla.academy
cgway.net/architectural-design
atrakchi.contact
.aldirasa
noellaaoun
